اوروبا تعتدي على المعتقدات باسم الحريات
من الأخطاء الكبرى التى يقع فيها بعض الغربيين وخاصة الاوروبيين اساءة المعتقدات والاعتداء على الآخرين تحت اسم الحريات ، وهو خطأ فادح لايريد الاوروبيون الاعتراف به ، او الإقرار بخطأ طريقتهم في التعامل مع الآخرين ، ممن يختلفون معهم ثقافيا ، الأمر الذى يبين اكذوبة ادعاء اتصافهم بالرقي والانصاف والمسؤولية.
كثيرة هى النماذج على تجاوزات الغربيين وازدواجيتهم الفاضحة في التعامل مع الملفات ، ونقف اليوم مع إحدى هذه النماذج وهى اساءتهم البالغة للمسلمين بل لعموم الإنسانية بدعمهم السلوك الاجرامى الهمجى المرفوض لليمينى العنصرى المتطرف
راسموس بالودان، الذى اقدم على حرق نسخة من القرآن الكريم ، فى العاصمة السويدية استوكهولم ، وذلك أمام مبنى السفارة التركية ، في تصرف لا اخلاقى ، وبعيد عن قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية وعدم الإساءة للأديان.
وما زاد الامور سوءا ، وأكد عدم إتصاف الغربيين بالانصاف والصدق المحاولات البائسة لتبرير الجريمة المروعة من قبل السلطات السويدية باعتبار الحادثة تندرج تحت مفهوم حرية التعبير وكانت السلطات في العاصمة استوكهولم قد اذنت بتنطيم اليمين العنصرى المتطرف لمظاهرة تعلم سلفا انهم سوف يحرقون فيها القرآن الكريم مما يعتبر مشاركة من حكومة السويد فى الجرم ومساندة منها للإرهابيين المجرمين.
ولن يستغرب احد من وصفنا السلطات في السويد بالمجرمة والشريكة في العدوان الاثم اذا علمنا
إن اليميني المتطرف راسموس بالودان، حصل على تصريح بحرق نسخة من القران الكريم خلال التظاهرة ، لذلك وفرت له الشرطة السويدية حماية مشددة ، ومنعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل المشين والاستفزازي.
وسبق لهذا المتطرف العنصري ان قام بمثل هذا السلوك القبيح في أبريل من عام 2022، خلال إعلانه القيام “بجولة” في السويد لزيارة الأحياء التي تقطنها نسبة عالية من المسلمين، لإحراق نسخ من القران الكريم فيها في خطوة تعنى الحرص على إثارة الفتن والقلاقل.
انها إحدى صور الغربيين القبيحة التى تجعلهم باسم الحريات يعتدون على المعتقدات.
سليمان منصور