التآمر على البرازيل يكشف زيف الغرب
حقق الرئيس لولا دا سيلفا إنتصارا في الانتخابات الرئاسية الاخيرة واختارته الجماهير ليقود البلد بديلا للرئيس المهزوم حليف أمريكا واسرائيل جايير بولسونارو الذى لم يحترم قواعد الديموقراطية برفضه لنتائج الانتخابات وايعازه لمناصريه ان يتظاهروا ضد الرئيس المنتخب ويفسدوا عليه ومؤيديه فرحة الانتصار ، وايضا خالف القواعد المعمول بها وغادر البلد قبل يوم من التنصيب المعلن للرئيس المنتخب الذى يفترض ان يسلم فيه وشاح الرئاسة إلى خلفه لكنه سافر إلى الولايات المتحدة وحرض أنصاره على التظاهر والتخريب مرتكبا بذلك مخالفة تحسب عليه.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد وقعت احتجاجات في أكثر من مكان رفضا لنتائج الانتخابات وتنديدا بتسليم الرئيس المنتخب مقاليد السلطة وتعدت ذلك إلى محاولات تخريب هنا وهناك تم تتويجها بالمحاولة الانقلابية الفاشلة والتى حشد أنصارها حشودهم محاولين اقتحام مواقع دستورية وسيادية واحتلالها في اعتداء واضح على الديموقراطية ، ومحاولات فاشلة لالغاء حق الشعب في اختيار من يريد.
انه العبث الذي ظل الغرب وحلفاؤه يواجهون به اى محتج عليهم رافض لسياستهم محاول للاستقلال عنهم في عملية خداع ونفاق كبرى وتزييف للحقائق وخروج عن قواعد ومبادئ الديموقراطية التى يتشدقون بها.
وقد حاول الغرب المنافق ومعه إسرائيل المعتدية حاولوا العبث بالبرازيل كقوّة اقتصادية صاعدة وعضو بارز في البريكس ودولة تتطلّع بوضوح الى عالم متعدّد الأقطاب.
أنصار المحاولة الانقلابية الفاشلة في البرازيل اعتدوا على المؤسسات التى قامت وتاسست على الديموقراطية وهم بذلك يعبثون بالديموقراطية البرازيلية ويعتدون عليها
وعلى خلفية هذه الاحداث تم إلقاء القبض في مطار برازيليا على أندرسون توريس، وزير العدل في عهد الرئيس جايير بولسونارو، في إطار التحقيق بالهجوم على مقارّ السلطة في العاصمة في الـ8 من يناير.
واعتقل توريس، الذي كان رئيسا للأمن في دائرة برازيليا الفدرالية عند وقوع أحداث الشغب، لدى عودته بالطائرة من الولايات المتحدة للمثول أمام القضاء، ويشتبه بتواطئه مع مثيري الشغب، غير أنه يؤكد براءته.
وتم الأعلان في برازيليا عن العثور على وثيقة شملت خطة لقلب نتيجة الانتخابات ، وكان توريس توجه إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي اقتحم فيه آلاف من أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومقري الكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية الأحد وخرّبوا ونهبوا محتوياتها.
ويأتي هذا الاعتقال غداة إعلان القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، بناء على طلب النيابة، إدراج اسم الرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو في التحقيق المتعلق باقتحام مقرات السلطة في 8 يناير.
وقال محامو بولسونارو في بيان إن الرئيس السابق “لم تكن لديه أدنى صلة أو مشاركة بتلك التحركات”، ونسبوا أعمال العنف تلك إلى “مُندسّين”.
وكانت السلطات البرازيلية أعلنت الجمعة أنها تنتظر عودة وزير العدل السابق من الولايات المتحدة، بعد اكتشاف مسودة مرسوم في منزله، كان سيسمح بإلغاء الانتخابات الرئاسية.
وعُثر على هذه الوثيقة التي كشفتها صحيفة “فوليا دي ساو باولو” اليومية مساء الخميس، خلال عمليات تفتيش أجرتها الشرطة الفدرالية في منزل توريس، بعدما صدرت في حقه مذكرة توقيف عن قاض في المحكمة العليا للاشتباه بأنه كان “متواطئا” في الهجوم الذي شنّه أنصار لبولسونارو على مراكز السلطة الأحد.
إن هذا التامر على البرازيل يكشف كذب الدول والمؤسسات الغربية في ادعائها الالتزام بنتائج الانتخابات والعمل بها.
سليمان منصور