تحذيرات من وضع اقتصادي قاتم
انها ليست المرة الأولى التى تصدر تحليلات تحذر من مغبة الأوضاع الحالية التى تمر بها البلد وما يمكن أن تصل اليه الأزمات بفعل الفساد وسوء الإدارة واتخاذ القرارات الغير مدروسة وصولا إلى انهيار اقتصادى شامل لاسمح الله ، ومع انها ليست المرة الأولى التى يتم فيها صدور مثل هذه التحذيرات الا انها قد تكون الاوضح والأكثر بيانا ، وما زاد من أهميتها انها صدرت عن الخبير الاقتصادى الدولي والمستشار بصندوق النقد والبنك الدوليين ، دكتور التجاني الطيب إبراهيم ، وسنقف قليلا مع بعض الكلمات التى قالها الدكتور التجانى من خلال برنامج المجلة الاقتصادية بقناة النيل الازرق.
حذر الدكتور من وضع ميناء أبو عمامة باعتبار المشروع صفقة الهدف منها تصدير المنتجات من غير رقابة وقال إن الموانئ قضية أمن قومي، وهذا الكلام الذى ادلى به الدكتور بالغ الخطورة ، والموانئ قضية أمن قومى كما قال ، ولابد من ضبط هذا الموضوع وعدم التلاعب فيه ، خاصة مع قوله إن الهدف من المشروع تصدير المنتجات من غير رقابة ، واذا علمنا ان الإمارات تمول المشروع ، وان الفريق حميدتى ظل متهما منذ فترة بتصدير الذهب إلى دبى دون ضوابط على العملية تضمن استفادة البلد من عائدات حصائل الصادر ، اذا علمنا ذلك اتضح لنا كلام الدكتور التجانى الطيب وخطورة التحذيرات التى صدرت عنه.
وقال الدكتور : هناك بنوك تتبع للجهاز التنفيذى ودور البنك المركزي الرقابي ضعيف ، وهذه كارثة أخرى ، وندعو الجميع ليتساءلوا عن الجهة التى تقوم بهذا الاجرام الكبير.
ومن كلام الدكتور ان موازنة 2032 ستكون في وضع معقد وهذا خبر ليس سارا للناس نعم ليس سارا ، وأكثر من ذلك هو خبر يبعث على الخوف من السنة القادمة التى توقع كثيرون ان تكون أكثر بؤسا واشد ضنكا من سابقتها التى عانى فيها الناس الأمرين فكيف ياتري يتحملون الاقسى ؟ الله هو المستعان.
ولن ينصلح حال الإقتصاد ما لم يتم علاج مثل هذه الأزمات
وتحدث دكتور التجانى مدعما قوله بالأرقام والاحصائيات الدقيقة والمعلومات الموثوقة مبينا ان الأزمات سوف تستفحل ما لم تتم معالجة مشكلات الاقتصاد السوداني الماثلة.
سليمان منصور