أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الأربعاء، عن تطلع بلاده إلى مزيد من التوافق الوطني السوداني، معلنا اعتزامه زيارة الخرطوم في “أقرب فرصة”.
جاء ذلك بحسب بيان للخارجية المصرية، عقب اتصال هاتفي بين شكري ونظيره السوداني علي الصادق، غداة إعلان سفير القاهرة بالخرطوم هاني صلاح، طرح بلاده مبادرة لـ”تسوية سياسية سريعة” في السودان.
وأفاد البيان بأن شكري أجرى اتصالا هاتفيا بالصادق، ورحب بدعوة الوزير السوداني له لزيارة الخرطوم، متطلعا أن تتم في “أقرب فرصة ممكنة”.
وأعرب شكري عن “تطلع مصر إلى أن يشهد هذا العام المزيد من الاستقرار والرخاء والتوافق الوطني في السودان، وتوطيدا للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين”.
وهنأ شكري نظيره الصادق على انطلاق المرحلة الثانية والنهائية من العملية السياسية في السودان، الأحد الماضي، متمنيا “نجاحها وتحقيق التوافق الوطني”.
ووفق بيان الخارجية، “تم الاتفاق (بين الوزيرين) على أهمية تفعيل أعمال اللجان السياسية والفنية المشتركة واستمرار التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك ملف سد النهضة (الإثيوبي)”.
وأمس الثلاثاء، طرح السفير صلاح، على رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، مبادرة مصرية للتوصل إلى “تسوية سياسية سريعة”، وفق ما أعلنه السفير في تصريح متلفز أكده بيان صادر عن مجلس السيادة، دون تعقيب مصري.
ويرى مراقبون أن مصر والسودان يتمتعان بعلاقات جيدة، ويجمعهما تنسيق في ملفات عديدة بينها ملف “سد النهضة” الإثيوبي الذي يتفقان فيه على رفض ملئه دون اتفاق ملزم، وسط أزمة مع أديس أبابا بشأنه.
المصدر: الأناضول