وفور وصوله إلى بروكسل للمشاركة في لقاء مع نظرائه الأوروبيين، قال شالنبيرغ، اليوم الاثنين: “أرحب بنجاح مهمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في طهران، حيث ضمن لنا استراحة لمدة ثلاثة أشهر، والآن حان وقت الدبلوماسية. لقد أعيدت حالة المريض، وهو الصفقة النووية، إلى استقرارها، والآن يجب المراقبة على أن نضمن بدء تعافيه. وأظن أن لأوروبا دورا في ذلك. ينبغي علينا أن نساعد على إنهاء المأزق الراهن بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأضاف الوزير النمساوي أن على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يدعو طهران إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني الموقعة في العام 2015.
من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الاثنين، إلى إنقاذ الاتفاق النووي، قائلا إن ذلك في مصلحة طهران.
وفي كلمته أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، أشار ماس إلى استعداد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، لمعاودة الانضمام إلى الاتفاق، بعدما خرجت واشنطن منه في عهد الرئيس السابق ترامب. وأضاف “من مصلحة إيران أن تغير المسار الآن قبل أن يتضرر الاتفاق بشكل لا يمكن إصلاحه”. وقال ماس إن ألمانيا تتوقع “امتثالا كاملا وشفافية كاملة وتعاونا كاملا” من إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي عاد رئيسها رافائيل غروسي، أمس الأحد، من رحلة إلى طهران.
وفي أعقاب زيارة غروسي لطهران توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران إلى حل فني مؤقت يضمن مواصلة أنشطة التفتيش “الضرورية”، وذلك بعد أن أعلنت طهران تقليص تعاونها مع الوكالة.
وأوضح غروسي أن وصول الوكالة إلى المواقع الإيرانية “سيكون بنسبة أقل، ولن يكون هناك المزيد من عمليات التفتيش المفاجئة”.
وأشار المدير العام للوكالة إلى أنها حصلت على “نتيجة جيدة ومعقولة من المحادثات في إيران”، لافتا إلى أنه اتفق مع إيران على أن تواصل الوكالة الأنشطة الضرورية للتحقق والمراقبة لما يصل إلى ثلاثة أشهر.
المصدر: وكالات