أخبار السودان :
الشيخ على سلمان داعية السلام والحقوق والحريات
في الذكري الثامنة لاعتقال زعيم جمعية الوفاق في البحرين الشيخ على سلمان خرج اهل البحرين رافعين شعار لن ننساك يا شيخ على.
والمعروف عن الشيخ إيمانه بالعمل السلمي ودعوته للتغيير في بلاده وحفظ حقوق شعب البحرين الذي خرج في انتفاضته 2014 ينادي بمطالب واضحة تمثل حقوقا مشروعة ، لكن السلطة في المنامة تعاملت بقسوة وعنف مع المحتجين السلميين ، وتم قمع اعتصام دوار اللؤلؤة بوحشية عبر قوات درع الجزيرة ، حيث دخل العسكر من السعودية على ظهور الدبابات وقتلوا الأبرياء ، وطالت الاعتقالات كثيرين في محاولات فاشلة لاسكات صوت المعارضة ، لكن اتسعت دائرة الحراك الشعبي ، وواصل الشعب الصابر احتجاجه ، ومعلنا استمرار ثورته السلمية حتي تحقيق النصر ان شاء الله.
في الذكري الثامنة لاعتقال الشيخ على سلمان نتوقف مع الحدث لنسجل
ادانتنا لاستمرار الاعتقال ، ونتمني ان تنتهي هذه الممارسات الغير قانونية للسلطة.
وكانت السلطات قد افرطت في استخدام العنف ضد المحتجين السلميين ومارست القتل وسحب الجنسية والسجن والابعاد ، وممن طالهم الحبس الطويل الشيخ علي سلمان والشيخ حسن مشيمع والحاج عبد الهادي الخواجة وغيرهم من الذين لم يكن لهم ذنب غير مطالبتهم بالحقوق المشروعة ، ومما يؤسف له الصمت الذي يخيم على منظمات حقوق الإنسان والجمعيات المختصة التي يرتفع صوتها كثيرا في قضايا لا تستحق او لنقل في ليست بهذه الأهمية والوضوح.
ومما لابد من الإشارة اليه أن كل هذه الانتهاكات الحكومية الجسيمة لم تنل شيئاً من عزيمة الشعب بل زادته تمسكاً باستمرار حراكه ، رغم تجاهل الإعلام العالمي له ، ورغم نفي واعتقال قادته ، وعلى رأسهم الشيخ علي الذي ظلّ رغم كل التضحيات مصراً على حفاظ الثورة على سلميتها.
داعيا إلى عدم استعمال العنف كوسيلة، والحرص على سلمية المظاهرات، مطالبا السلطات ان تسمح للشعب بإعطاء رأيه ضمن حرية التعبير التي يكفلها الدستور وعدم قمع المتظاهرين السلميين.
وأعلنت جمعية الوفاق أن شعار إسقاط النظام لا يمثلها، بل تطالب بإصلاح سياسي وتعديل الدستور وإعطاء صلاحيات إضافية للبرلمان، وجعل الشعب مصدر السلطات بدلاً من تفرد العائلة الحاكمة بالسلطة.
واعتبر الشيخ سلمان دخول قوات درع الجزيرة للبحرين خطأ استراتيجيا ، أدى لإعطاء الأزمة بعداً إقليميا بل وزاد من تعقيداتها. فقام بتوجيه الدعوة لدول الخليج بأن تكون جزءا من الحل، وليس جزءاً من المشكلة.
ومع استمرار السلطة في قتل المواطنين أعلن نواب جمعية الوفاق الانسحاب من البرلمان ومقاطعة أي انتخابات مقبلة.
وظل الشيخ ينادي بتصحيح الأوضاع السياسية والمشاركة الفعالة للمواطنين في إدارة شؤون بلادهم ووقف الاضطهاد والتمييز بينهم،
وفى ديسمبر 2014 اعتقل الشيخ وصدر بحقه حكم بالسجن اربع سنوات ولم تكتف السلطة بذلك بل عادت وقبل انقضاء مدة العقوبة ووجهت له اتهاماً كيدياً آخر بالتخابر مع قطر تزامناً مع الخلاف الخليجي القطري الذي بدأ في يونيو 2017.
وبعد محاكمة افتقرت لمعايير المحاكمة العادلة حكم عليه بتاريخ 4 نوفمبر 2018 بالسجن المؤبد ، وبالرغم من خطورة هذه الجريمة إذ تصل عقوبتها في القانون البحريني إلى الحكم بالإعدام إلا أن الشيخ اتصف بالهدوء والسكينة والقوة والثبات وظل متمسكاً بمبادئ الديمقراطية خلال جميع مراحل ودرجات المحاكمة.
ويشهد له الجميع بأنه كان ولا يزال مدافعاً عن الإصلاح والسلام ، و دعت كل خطاباته للتسامح والحوار الجاد وتجاوز الخلافات واطلاق مصالحة وطنية لإخراج البلاد من حالة التوتر وإدخالها في حالة من الاستقرار، لكن السلطة في البحرين أصرت على عزل الشيخ علي سلمان وشخصيات أخرى في المعارضة (التي تقضي أيضا عقوبة السجن المؤبد) عن العالم الخارجي وعن الساحة العامة بشكل تام، لهذا السبب استفادت من الخلاف الخليجي القطري وسارعت لاتهامه بالتخابر مع قطر.
وفي 28 ديسمبر 2022 سيكمل الشيخ علي سلمان عامه الثامن في الاعتقال، ولكونه من الشخصيات البارزة في النضال السلمي نحو الحرية والديمقراطية والداعية إلى مستقبل مشرق إلى البحرين نلفت نظر العالم إلى مظلوميته وسجناء الرأي في البحرين وندعو إلى الإفراج عنهم فورا وعدم تازيم الأوضاع اكثر في بلد هش لايحتمل.
سليمان منصور