المنامة.. بؤس الخيارات وتكرار الفشل
لايمر يوم الا وتتضح الصورة عن حجم العلاقة والتنسيق بين دويلة الكيان الصهيوني الغاصب والدول التي ارتضت السير في خط التطبيع والتنكب لخيارات الامة الواضحة في دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني المظلوم.
ومن بين هذه الدول التي ارتمت بشكل كامل في أحضان العدو الصهيونى ولا تخطو خطوة الا بالتنسيق التام مع البيت الأبيض بل انها تنصاع دون نقاش لما تقرره الادارات الأمريكية المختلفة ، من هذه الدول المنبطحة مملكة البحرين وعلى أرضها يوجد أحد اكبر التجمعات الأمريكية العسكرية في الخليج ، وقد ارتضت المنامة ان يدير ملفاتها الامنية ويشرف على كثير من مفاصل الدولة فيها ضباط من جهاز الاستخبارات الاسرائيلى ( الموساد) في الوقت الذي يسجل الشعب في هذا البلد مواقف عظيمة وهو يعترض بشكل مستمر لاينقطع عن تواصل حكومته مع العدو الصهيونى وطعن الشعب الفلسطينى من الخلف.
إن حكومة المنامة تمعن في الإهانة لشعبها والأمة ككل وهي تمضي بعيدا في التنسيق مع العدو الصهيونى المجرم ، وبعد فشل المحاولات المتكررة للصهاينة ان يجعلوا من وجودهم في البحرين أمرا طبيعيا عبر فتح الباب للشركات الاسرائيلية للعمل في السوق البحرانى بحثوا عن وسائل أخري تحقق لهم هذا الهدف ، وقد اصطدم الصهاينة وحكام البحرين على السواء برفض الشعب بشكل واضح اى طريقة تجعل من التطبيع خيارا شعبيا ، وسقط الرهان الصهيوني الذي كانت سلطات المنامة تعول عليه ، وهاهي تختار طريقا اخر وهو توقيع مذكرة تفاهم بين العدو الإسرائيلي ومملكة البحرين ويفترض ان تؤسس هذه المذكرة لتعاون عسكري استخباراتي بين الطرفين ، ومن المنامة يريد الصهاينة ان يقودوا تآمرهم على ايران والعراق ومحور المقاومة ككل وسوف يفشلون كما فشلوا في كل محاولاتهم ، وستبقي المنامة بمضيها في خط التطببع بعيدة عن شعبها بعيدة عن كل الاحرار ويا بؤس هذه الخيارات وحتما سيتكرر الفشل في كل خطوة.
سليمان منصور