أعرب الصحفي كينيث روزين في مقالة لصحيفة “بوليتيكو”، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تخلفت عن روسيا فيما يسمى بالسباق في القطب الشمالي.
ووفقا له، تتمتع منطقة القطب الشمالي بالفعل بأهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي وكذلك بالنسبة للنفوذ الاستراتيجي، مما يجعلها من مناطق المصالح الأمريكية.
لكن الوجود الروسي في المنطقة أكبر بكثير من الوجود الأمريكي، وهو ما يضع واشنطن في موقف “الراكض في الخلف”.
وقالت المقالة: “على مدى العقدين الماضيين، تتقدم روسيا في التنافس على منطقة القطب الشمالي، حيث قامت ببناء أسطولها من كاسحات الجليد والسفن الحربية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية. وتقوم روسيا باستثمار الثروات الباطنية في المنطقة وتحفر آبار النفط والغاز على امتداد خمسة عشر ألف ميل من ساحل القطب الشمالي. وتسعى روسيا كذلك لفرض سيطرتها على الطريق البحري الشمالي الجديد أو الطريق البحري العابر للقطب الذي يمكن أن يبدأ بالعمل بحلول عام 2035، وتنشط روسيا في مجال اجتذاب البلدان غير القطبية لتمويل هذه المساعي. وفي ذات الوقت، تلعب أمريكا دور المتخلف عن الركب في ظروف ليس لديها سوى القليل من الخبرة والفرص”.
وتؤكد المقالة، أن الولايات المتحدة لا تزال غير مستعدة من الناحية التقنية، لإعلان نفسها كدولة قطبية حقيقية.
وأضافت: “لا تملك أمريكا إلا كاسحتين للجليد وهي تخطط لبناء ست سفن أخرى من هذا النوع، في حين أن كندا لديها 18 كاسحة، وتملك روسيا أكثر من 50. في ألاسكا، لا تمتلك الولايات المتحدة موانئ مياه عميقة قطبية يمكنها استقبال السفن الحربية واللوجستية الكبيرة والميناء الوحيد في قاعدة ثول الجوية في غرينلاند. وهناك 6 قواعد عسكرية في منطقة القطب الشمالي – لكنها قواعد احتياطية مخصصة للرحلات الاستكشافية إلى القطب الشمالي – وتحتاج كلها بشكل مستمر للصيانة بسبب آثار تغير المناخ”.
في الوقت نفسه، أكد روزين أنه على مدى السنوات الثماني الماضية، قامت روسيا بترميم وتحديث حوالي خمسين قاعدة على طول 15000 ميل من ساحل القطب الشمالي.
المصدر: نوفوستي