اسرائيل تسعي للسيطرة على شواطئنا
يموج الأقليم ككل بحراك مستمر ، وتلعب المحاور دورا كبيرا في تحريك كل الملفات ، وتتسابق الأطراف المتشاكسة كل يسعي لتسجيل نقطة على الآخر ، وفي هذا الباب ليس عندهم جميعا مايمنعهم من التآمر على بعضهم بعضا والحاق الضرر ببعضهم.
ولايمكن ابدا اغفال دور إسرائيل في هذا الحراك ، فهي موجودة تحت كل عنوان من عناوينه ، وفي كثير من المواقع لاتجد نفسها محتاجة اصلا إلى الظهور المباشر ، طالما كان الوكلاء حاضرون لتقديم خدمة ممتازة ، وربما اكثر مما هو متعارف عليه في سوق بيع الخدمات ، وهؤلاء الوسطاء لإيتاخرون في تقديم الخدمة لمن يدفع اكثر وهذا ديدنهم في كل عصر ومصر.
ولا يخفي علينا أهمية البحار سواء بما تحويه من ثروات او الممرات المائية التي لايمكن الاستغناء عنها ، وخاصة تلك التي تختصر المسافات الطويلة لمرور التجارة الدولية ، ومن المعروف ان منطقتنا من احدي اهم المناطق التي تعتبر محلا لصراع القوي الدولية وتسابقها للسيطرة عليها بما تمثله من أهمية جيوسياسية ، ويتضح ذلك جليا في الصراع المستمر بين القوي الكبري للظفر بموطئ قدم في منطقتنا ، ولايمكن الحديث عن صراع الكبار دون الإشارة الى إسرائيل ومن في صفها من العرب الذين لا تخفي دولة الإمارات العربية المتحدة انها منهم ، ونراها في حلف كبير و واسع (واستراتيجي) مع الصهاينة ، وأحيانا تشتري نيابة عنهم ما لايتمكنون من شرائه وتنفذ لهم اجندتهم التي يسعون لتنفيذها ، وتحول بيتهم وبينها عقبات ، وسبق الحديث وما زال متداولا عن حصول شركة اماراتية على امتياز تشغيل مشروع الهواد الزراعي الهام ، واللغط الذي دار حول الموضوع ، واحتمال ان تكون الإمارات واجهة تدخل عبرها اسرائيل للظفر باخصب الاراضى الزراعية ، وآلان وقد فازت الإمارات بامتياز انشاء وتشغيل ميناء على البحر الأحمر فان الشكوك تزداد حول دور الإمارات في التوطئة لإسرائيل للسيطرة على شواطئنا خاصة مع الأهمية القصوي للبحر الأحمر.
إن إسرائيل عدو لنا ولا يمكن أن نقبل بها كوجود رسمي علني على ارضنا فهل تخدعنا الإمارات وتأتي بإسرائيل من وراء حجاب لتعمل في ارضنا.
سليمان منصور