دعا قيادي فلسطيني بارز، إلى ضرورة تعميم فكرة التشكيلات المسلحة مثل “كتيبة جنين” و”عرين الأسود” في باقي مدن الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن مرحلة جديدة بدأت في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عنوانها “تحرير الضفة وطرد الاحتلال”.
وعن رؤيته لتصاعد استهداف الاحتلال للمقاومين في الضفة الغربية المحتلة، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القيادي خالد البطش، أنها “محاولات صهيونية فاشلة لمواجهة شعبنا في الضفة الغربية، الذي قرر مواجهة الاحتلال الصهيوني بكل أشكال المقاومة الشاملة – انتفاضة شعبية وكفاح مسلح- حتى الخلاص من الاحتلال وتحرير الأرض من دنسه”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”عربي21″: “لذلك، يسعى الاحتلال لإخماد هذه الروح التي جسدها عدي التميمي ابن “شعفاط”، ودشنتها من قبل “كتيبة جنين” بمؤسسها الشهيد جميل العموري، في أعقاب نفق سجن “جلبوع”، والمهمة تستكمل في نابلس الآن عبر مجموعات “عرين الأسود”.
وذكر البطش، أن “التصعيد والاغتيالات المركزة، تأتي بهدف إخماد الانتفاضة وتصفية النواة الصلبة لكتائب المقاومة في جنين ونابلس، وهذا لن يفلح في إخماد المقاومة”.
وعن المطلوب لحماية جذوة المقاومة المشتعلة في الضفة، شدد على أهمية “تعميم فكرة التشكيلات المقاتلة مثل “كتيبة جنين” و”عرين الأسود” وغيرها من الكتائب، وتوسيع جغرافيا العمل المسلح في الضفة الغربية، ومحاكاة بقية التنظيمات لهذه الفكرة والتجربة الرائدة”.
ونبه البطش إلى أهمية وجود “احتضان جماهيري للمقاومة، وتوسيع الحاضنة الشعبية التي بدأت مؤشراتها في نابلس”، داعيا إلى “انحياز بعض شباب أجهزة الأمن للمقاومين في مواجهة الاحتلال”.
وشدد على وجوب “توقف السلطة عن أي تنسيق مع الاحتلال، وتوسيع التعاون بين حركات الجهاد الإسلامي وحماس وفتح وبقية قوى المقاومة”.
وردا على سؤال: “هل نجاح الاحتلال في تصفية بعض عناصر وقيادات المقاومة يمكن أن يؤثر على تصاعد تنفيذ العمليات ضد الاحتلال؟”، قال البطش: “لا يمكن أن نقلل من حجم خسارة أو فقدان أي قائد شهيدا كان أو أسيرا، لكن لا يعني ذلك أن المقاومة ستتوقف، بل إن دماء قادتها ستزود المقاتلين بالزاد والمدد الضروري لاستمرار المقاومة”.
ولفت إلى أن “الشهداء هم وقود الثورة، وكلما قتلونا أصبحنا أكثر قوة وانتشارا، وذلك بسبب صوابية الطرح وصدق الانتماء، حتى تحين لحظة الحقيقة برحيل الاحتلال عن الضفة المحتلة وباقي أرض فلسطين”.
وتابع: “نحن نرى أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس، يشبه إلى حد كبير ما جرى سابقا في غزة قبل اندحار العدو، لذلك يمكن القول بأنه بدأت مرحلة جديدة، عنوانها تحرير الضفة وطرد الاحتلال”.
و”عرين الأسود”؛ هي مجموعة فلسطينية مسلحة تقاوم الاحتلال بأسلحة خفيفة، تنشط أساسا في مدينة نابلس، استشهد عدد من عناصرها في أثناء اشتباكات مع جيش الاحتلال، من أبرزهم الشهيد إبراهيم النابلسي، وفي مطلع أيلول/ سبتمبر 2022، ظهرت تلك المجموعة لأول مرة بشكل علني، تحمل بنادق أتوماتيكية.
المصدر: عربي21