أخبار السودان :
نصر معنوى كبير لليمنيين
شنت السعودية حربا لا هوادة فيها على الشعب اليمني ، وقادت تحالفا مارس ابشع انواع العدوان والظلم ، محاولة فرض رؤيتها وارادتها على اليمنيبن ، الذين لم يقبلوا بذلك ، وقاوموا العدوان الظالم ، وقدموا التضحيات العظمى في سبيل الحفاظ على عزتهم وكرامتهم واستقلالهم ، ورفضوا الخضوع للرياض ، التي لم تجد بدا من الاذعان ، مرغمة أمام صمود اليمنيين الأبطال ، وهم يحولون دفة المعركة ، ويحشرون السعودية والإمارات في زوايا ضيقة ، وطائراتهم المسيرة وصواريخهم المتنوعة تدك قلاع العدوان ، وبالذات في السعودية ، حيث استهدف اليمنيون مرات عدة منشات نفطية هامة في اكثر من مكان ، وصولا إلى ارامكو فى الشرق ، ليقولوا لاعدائهم ان الحرب التي اشعلتموها ظلما لن تكونوا بمناى من الاصطلاء بنارها ، ومن ذات الكأس شربت الإمارات التي لاتقوى على هذا النزال.
وقد سجل التحول النوعي والكمي في قدرات الجيش اليمني ولجانه الشعبية عنواتا لافتا ، وشكل صدمة علي السعوديين والإماراتيين ومن ناصرهما في عدوانهما الباطل ، واعتبره كثيرون ومنهم سعوديون واماراتيون إنتصارا لليمنيين ، وانتكاسة كبرى وهزيمة ماحقة لعدوهم.
وما هو أهم من الانتصار العسكري المادي الواضح هو الانتصار المعنوي الذى ظل اليمنيون يسجلونه في هذه المعركة.
وهناك نماذج كثيرة للانتصارات اليمنية في المجال المعنوي ، ونقف اليوم مع أحدث هذه القصص.
الرزامي احد القيادات البارزة في حركة أنصار الله ، وهو ضمن قائمة المطلوبين المهمين سعوديا ، ويحتل الترتيب رقم ٣٧ في قائمة المطلوبين التي وضعتها الرياض منذ سنوات ، وأعلنت عن مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
هذا الشخص المهم للسعودية ، و المطلوب عندها ، يفترض ان يكون متخفيا خائفا من الإيقاع به ، خاصة مع المكافأة الكبيرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الي القبض عليه ، ولكن بالعكس فان حركة أنصار الله ومن فرط قوتها واعتدادها بنفسها ، وفي سبيل تسجيل نصر معنوي على السعودية فرضت هذا الشخص كأحد أعضاء وفدها المفاوض الذي وصل الي الرياض للتباحث في قضية تبادل الاسري بوساطة اممية ، ووصل السيد الرزامى إلي الرياض وتجول فيها بقدميه ساخرا من القرار السعودي بالقبض عليه ، ولم يتات له ذلك الا من قوة حركته وانتصاراتها في الميدان ، وهاهي تتوجها بانتصار معنوي كبير ذي معني بلا شك.
سليمان منصور