حكومة اليمن بين الايجابية والسلبية
لايمكن لأى احد ان ينكر الاخفاقات الكبرى التى تقع فيها اى حكومة بعيدة عن التماس المباشر مع شعبها ، وتدير البلد صوريا من الفنادق والمنافى ، وتصبح هذه الحكومات رهينة بيد من يصرف عليها، تاتمر بامره، وتنتهى بنهيه ، دون مراعاة لمصالح شعبها.
أبرز نموذج لحكومات الفنادق الحكومة اليمنية الموالية للرياض ، بل يصح القول عنها أنها الحكومة المتآمرة على شعبها ، المنخرطة فى صف العدوان ، ولن تستطيع القطع بقول قبل معرفة رأى السعودية فى ذلك ، وهاهى حكومة عدن التى تسمى تجاوزا بذلك تتماهى مع السعودية والإمارات فى سرقتهما لموارد الشعب اليمنى الكثيرة من نفط وذهب وغير ذلك.
بعض اليمنيبن ينظر إلى الحكومة الموالية للسعودية بأنها عصابة منظمة تنفذ اجندة سياسية لصالح دول العدوان ، وهى عبارة عن ميلشيات مرتزقة متناحرة كل ما يهمها هو البحث عن السلطة ، وتكوين امبراطورية من االمال المدنس ، والمتاجرة بدماء الشعب اليمنى المظلوم.
فى المقابل هناك حكومة صنعاء التى لايعترف بها المجتمع الدولى ، وهى وان كانت تحظى بتاييد واسع فى الشارع اليمنى لكنها حتما لاتتمع بقبول الجميع ، او لنقل هناك بعض القبائل – على قلتها – لاتحسب فى صفها ومن المؤيدين لها ، كما أنها ليست فى صف حكومة الفنادق الموالية للعدوان ، وايضا لا خلاف على ان حكومة صنعاء هى حكومة الامر الواقع ، والتصدى للعدوان وإدارة الحرب ، وليست حكومة نالت تفويضا شعبيا نتيجة انتخابات قال فيها الشعب اليمنى كلمته ، لكنها تبقى الحكومة الأقرب إلى تمثيل اليمنيبن ، وان لم يعترف بها المجتمع الدولى البعيد تماما عن معايير العدل والانصاف.
ولابد من التأكيد على أن حكومة صنعاء وهى تمر بهذا الظرف الحرج والوضع الضاغط دوليا ومحليا قد تمكنت من بناء جيش وتصنيع عسكرى ، ونجحت المؤسسة العسكرية والامنية فى عملها ، وهى في خط المواجهة.
إن الشعب اليمنى يقف اليوم تتنازعه حكومتان ، ولانقول لكل ايجابياتها وسلبياتها ، فلا إيجابية لحكومة الفنادق الموالية للعدوان طالما ارتضت ان تصطف مع من يقتلون شعبها ويدمرون بلدها ، وقطعا حكومة صنعاء لاتخلو من السلبيات والاخفاقات ، لكن حكومة عدن كلها سلبيات ويكفيها عارا وشنارا دعم العدوان على بنى جلدتها.
سليمان منصور