امريكا تخرب خط أنابيب نورد ستريم
تاخذ الحرب التى يشنها الغرب على روسيا اشكالا متعددة ، وصورا مختلفة ، تصب كلها فى الاضرار بروسيا ، وابعادها عن اى سبيل يمكن أن يحقق لها النصر ، او لا أقل الصمود ومواجهة هذه الهجمة الشرسة المنظمة من قبل الغرب وحلفاؤه.
إحدى صور هذه الحرب على روسيا الاضرار بها اقتصاديا ، وفى سبيل ذلك عمل الامريكان وحلفاؤهم كل ما بوسعهم حتى يضعفوا الإقتصاد الروسى ، وينهكوا موسكو وهى تخوض الحرب على أكثر من صعيد ، ومع اكثر من جهة.
ومن المعلوم ان روسيا هى احد اكبر مزودى العالم بالغاز ، وعبر مختلف الوسائل يتم إيصال الغاز الروسى إلى مستقبليه ، ومن اهم هذه الطرق خط أنابيب نورد ستريم الذى تعرض لتخريب متعمد ، وليست روسيا هى التى اتهمت أمريكا بالتورط فى ذلك ، وان قالت فلا يبقى لقولها القوة والآثر الذى يمكن أن يترتب على توجيه الاتهام لامريكا من قبل أمريكان او غربيين بشكل عام.
وفى هذا الصدد فان إعلاما أميركيا ذهب إلى أن الرئيس بايدن قد يكون متورطاً في تفجير أنابيب “نورد ستريم”
فقد ذكرت قناة “فوكس نيوز” أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ، قد تكون متورطة في تدمير أنابيب نورد ستريم”، مشيرة إلى أنّ الحكومة الأميركية أعلنت في فبراير الماضي، رغبتها في “التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمد أوروبا”.
وذكّر المقدم في القناة تاكر كارلسون، بأنّ “بايدن قال قبل 3 أسابيع من بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إنه لن يكون هناك نورد ستريم 2″، معقباً: “سنضع حداً له، أعدكم بأننا نستطيع القيام بذلك”.
وأكد كارلسون أنّ “لا يمكن اعتبار أي من كلمات الرئيس عرضية ، لا سيّما بالنظر إلى الملاحظات المستخدمة”.
الاستخبارات الأميركية من جانبها تحدثت عن تفجيرات “نورد ستريم” قبل وقوعه بأسابيع
وقد ابلغت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الحكومة الألمانية، منذ بضعة أسابيع، بتوخي الحذر من وقوع تفجيرات وشيكة تطال أنابيب الطاقة الناقلة للغاز الروسي على أراضيها ، وفق ما أفاد الموقع الأميركي بيزنيس إنسايدر وصحيفة دير شبيغل الألمانية.
وقالت الصحيفة الألمانية نقلا عن من وصفته بالمصدر المطلع ، إنّ “برلين تلقت نصيحة من وكالة المخابرات المركزية هذا الصيف بشأن الهجمات المحتملة على خطوط الأنابيب، والتي كان من المفترض أن تصبح الشريان الرئيسي لتوريد الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.
وأكدت الصحيفة أنّ عدة أشخاص آخرين، لم تذكر أسماءهم، على علم بالموضوع ، أكدوا معلومات وكالة المخابرات المركزية.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية من حيث المبدأ ، لا نتخذ موقفاً عاماً بشأن الأمور المتعلقة بأي اكتشافات استخبارية أو أنشطة أجهزة المخابرات.
وهذا هو التسرب الرابع في أنبوب نورد ستريم في بحر البلطيق بحسب ما أفاد خفر السواحل السويديون وكالة فرانس برس – الخميس -.
وقال مسؤول في الهيئة السويدية لوكالة فرانس برس إنّ هناك تسرباً من موقعين في الجانب السويدي ، وتسرباً من موقعين في الجانب الدنماركى ، مشيراً إلى أنّ التسريبين من الجانب السويدي حصلا “على مقربة من بعضهما البعض.
ان هذه إشارات بالغة الدقة والاهمية ، وفى حال ورود تاكيدات فقد يؤدى الأمر إلى مزيد من التعقيد ، خاصة أن اتضح بشكل جلى ان أمريكا وراء تخريب خط نورد ستريم وهو ما لن تصمت عليه روسيا قط.
سليمان منصور