عندما يكون هناك حديث ، ومن حين لآخر عن جشع الراسمالية وافتقارها للأخلاق والقيم ، فان البعض يستنكر هذا الكلام، أو لنقول يستعظمون ما توصل اليه النتائج ، وما يظهر من ممارسات بشعة لكبريات الشركات التى تبحث فقط عن الربح وليس واردا فى حسبناها مراعاة الضوابط الأخلاقية والقانونية بل قد تفعل اى شيئ فى سبيل تحقيق الربح مما يجعل هذه الشركات محل شك وارتياب عند عموم الناس ، ولنا ان نتساءل عن ما يسمى بسر المهنة والتركيبة الخاصة ببعض المنتجات التى تظل سرا لايعرفه الا قلة قليلة جدا ضمن من هم داخل دائرة محكمة الاغلاق ، وهل الامر مرتبط فقط بألحفاظ على الخصوصية والخوف من المنافسة وسرقة الجهد الخاص ، هل الأمر هكذا ام ترى هناك شيئ اخر؟ لا مشكلة طبعا فى احتفاظ اى جهة بما يخصها واحتكارها لابتكاراتها ، وليت الأمر كان هكذا ، لكن ماذا نفعل مع من يمتنعون عن كشف اسرار تركيباتهم لخوفهم من افتضاح أمرهم ، ولانهم ربما كانوا يمارسون اعمالا غير أخلاقية ، وحتى غير قانونية ، نقول ربما احتياطا ، وهناك من يجزمون بذلك ، ويقدمون ما يعتبرونها ادلة داعمة لقولهم ، ولسائل ان يسأل ايصل الأمر الى هذا الحد؟ الا يمكن أن يكون شيئا من المبالغة؟ وهل نستبعد ان يلجأ البعض إلى تشويه صورة منافسيهم بإثارة الإشاعات وبث الأكاذيب؟ نقول نعم كل شيئ وارد ، وطالما كان الأمر كذلك دعونا نطالع الكلام التالى فهو يقدم تقريرا صادما عن ابشع صور جشع الرسمالية وابتعادها عن القيم والاخلاق.
الحديث عن شركة سانوميكس ، ويسرد احد الأشخاص كلاما شديد الخطورة عن هذه الشركة، ونترككم مع التفاصيل :
ابحث فى الانترنت عن كلمة سوناميكس وستتفاجا انها شركة كبيرة واسعة النشاط كثيرة الفروع تعمل فى جميع أنحاء العالم وعملها هو صناعة منكهات لمنتجات شركات عملاقة ومعروفة فى كل العالم كبيبسى وكرافت ونستلة وجامبيلز وغيرها ، وما تفعله سانوميكس هو جمع الكلى من خلايا الاجنة المجهضة ويفضل ان يكون الاجهاض فى الشهور الأخيرة للحمل إذ يقومون بجمع خلايا الكلى من الاجنة المجهضة فى المعمل واستنساخ هذه الخلايا ووضعها فى جميع المنتجات.. اى المنتجات تحديدا؟ انها المشروبات الغازية والجاتوراد، نعم تحتوى المشروبات على بقايا أطفال مجهضة ونتحدث ايضا عن رقائق ليز ولنعرف ان طعمها الجميل والمميز جدا هو من بقايا الاجنة المجهضة ومنتجات بيبسى وعصير تروبيكانا ومياه داسانى المعدنية وعصير منت ماند.
نلفت النظر الى ذلك حتى نتوقف عن استهلاك اى منتج من هذه المنتجات والشركات، ويلزم ان لا نشارك مطلقا فى طقسهم الشيطان المجنون هذا.
انتهى الكلام حول الشركة ونحن لانجزم بتفاصيل ما ورد فيه لكننا نقول حتما ان جشع الراسمالية وانعدام الأخلاق عندها يدفعها لأى شيئ فلو اننا توقفنا عن استهلاك ما فيه شبهة كان ذلك افضل لنا أخلاقيا وصحيا ونترك الراى الشرعى لأهله.
سليمان منصور