راج الحديث فى الفترة الماضية عن غضب افريقى مكتوم انفجر اكثر من مرة بوجه الصلف الغربى الذى مازال يعيش عقلية الاستعمار وينظر للأفارقة باعتبارهم من طبقة دونه وعليهم فقط الخضوع وعدم النقاش وان يسلموا للسيد الأوروبى دون مراجعة له فى ما يقرر.
وقد راينا مواقف شجاعة لمالى والجزائر ونوعا ما بوركينافاسو ضد فرنسا وسوء تعاملها وعدم احترامها لهذه الدول ، وعلى ذات النسق نقرأ فى اخبار الايام الماضية عن رفض شديد من قبل مالى لسياسة الصلف الألمانى واتخاذها قرارات تطالب فيها ألمانيا بالامتثال للآلية الجديدة لبعثة مينوسما
وقد دعا وزير الخارجية المالي حكومة ألمانيا إلى الامتثال للآلية الجديدة المتفق عليها مع بعثة الأمم المتحدة مينوسما المتعلقة بالأمن القومي.
وقال الوزير المالى عبد الله ديوب
إن على ألمانيا الامتثال للآليات الجديدة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي
كلام ديوب جاء على خلفية إعلان ألمانيا تعليق عمليات قواتها العسكرية في مالي حتى إشعار آخر ، واتهامها باماكو برفض إعطاء التصريح للجيش الألماني بالتحليق فوق أراضيها، ووصف الوزير ديوب تصريحات المسؤولين الألمان بأنها تقارير كاذبة.
وقال الوزير المالى : بعد نشر تقارير كاذبة عن رفض مالي منح إذن بالتحليق، ندعو ألمانيا بدلاً من ذلك إلى الامتثال للآلية الجديدة للموافقة على تناوب الكتائب المتفق عليها مع المينوسما حفاظاً على الأمن القومي”.
في غضون ذلك ، أعلنت وزارة الخارجية المالية اجتماع الوزير ديوب بالسفير الألماني لدى مالي “لمناقشة تناوب الكتائب الألمانية ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي”.
وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد أعلنت، يوم الجمعة (قبل ثلاثة أيام ) تعليق مهمتها العسكرية في مالي بما فيها العمليات الاستطلاعية حتى إشعار آخر. وبررت الوزارة القرار بالرفض المتكرر من جانب حكومة مالي التصريح للجيش الألماني بالتحليق فوق أراضيها.
يُشار إلى أنّ ألمانيا وافقت في مايو الماضي على زيادة عديد قواتها ضمن بعثة “مينوسما” التابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي إلى عدد أقصاه 1400 جندي.
وشارك الجيش الألماني في مالي بمهمّتين حتى أبريل الماضي، الأولى شارك فيها 328 جندياً في بعثة الاتحاد الأوروبي التدريبية في مالي، والثانية شارك فيها نحو 1100 جنديذ في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “مينوسما”.
وتنشَط بعثة “مينوسما”، البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر، في مالي منذ العام 2013، وتعدّ حالياً البعثة الأممية الأكثر تكبّداً للخسائر البشرية في العالم.
سليمان منصور