تحدثنا من قبل عن ضبط المخدرات التى تم ضبطها فى مطار الخرطوم ، وقلنا ان الامر بالغ الخطورة ، ولايمكن السكوت عنه ، والتراخى فى هذا الامر سيجلب الضرر حتما على البلد ككل وليس فقط على من لهم ارتباط بهذا الملف ، ولاشك لدينا ان الناس متفقون على أهمية التصدى لأى محاولات تسعى لإدخال المخدر لبلادنا ، وان اى ذريعة يتم التبرير بها لاكمال هذا الهراء قول مردود على أصحابه ، غير مقبول مطلقا ، بغض النظر عن من صدر.
وتابعنا يومها فى الاخبار ان إحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام طالبت رسميا بالأفراج عن شحنة المخدرات ، وقدمت تبريرات فطيرة لا معنى لها اصلا ، وبلا شك هذا أمر مستهجن تماما وليس مقبولا ان تتجرأ جهة مهما كان وضعها وامتلكت من وسائل القوة ان تطلب تسليمها شحنة السموم هذه.
وهاهى الايام تمر والناس تنشغل بعديد الملفات وتتداخل الاحداث وتتسارع حتى ان بعضها ينسى بعضا وكان من يخطط فى الساحة لتمرير مشاريعه اراد ارباك الناس بالأمور حتى ينسوا جريمة إدخال المخدرات للبلد ، ويسعون لقتل القضية مراهنين على ان مواضى الزمن كفيلة بانساء الناس المطالبة بالتصدى لهذه الجريمة.
وحتى لا نتعامل مع المسألة بسذاجة
دعونا نقرأ بعض المعلومات التى كشفت مؤخرا عن هذه القضية لندرك مدى الخطر الذى يتهددنا ، ونسعى بجد لمعرفة كيف نتصدى لهذه المصيبة ونحمى بلادنا.
تقول معلومات هذه الشحنة مايلى :
وصلت البلاد منذ أكتوبر من العام الماضي.
الكمية المضبوطة 12 طرد بداخلها (292 الف) حبة ترامادول تركيز 225 مل غرام وهو تركيز خطر جدا وتصل عقوبتها للإعدام .
الشحنة قادمة من مصنع هندي في مومباي، وتم إرسالها لإسرائيل وعبر حركة مسلحة ارسلت الشحنة إلى جوبا ووصلت مطار الخرطوم عبر الخطوط الأثيوبية
وصل صاحب الشحنة إلى المطار لاستلامها وتفأجا بأنها مخدرات فرفض استلامها وقال انه سيرشد عن أصحاب الشحنة الحقيقين مشيرة إلى أن أصحاب الشحنة قاموا بفتح بلاغ تملك جنائي ضد الشاب الذي حضر للمطار لاستلامها مؤكدة أن الشاب سلم نفسه لنيابة المخدرات وهو مواطن عادي لايتبع لأي جهة
هنالك حركتين مسلحتين إحداهما موقعة على اتفاقية جوبا السلام قدمتا خطابات رسمية لاستلام الشحنة لأغراض التدريب وأشارت إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين قدموا الخطابات لم يتم توقيفهم
وكشفت المعلومات الجديدة ان الجمارك قيدت أورنيك حجز الشحنة ضد مجهول
ومن المعلومات أيضا ان ضابط الجمارك الذي أصدر أورنيك الحجز موقوف بطرف الشرطة الآن .
هذه بعض المعلومات عن شحنة المخدرات وهى جديرة بالتوقف عندها واعطاءها الاهتمام الذى تستحقه لعلنا نسهم فى مكافحة الخطر الداهم المحدق بالبلد والله تعالى نساله ان يحمينا واهلينا وبلادنا من كل سوء.
سليمان منصور