أعلنت لجان المقاومة بالخرطوم عن عزمها عقد ورش قاعدية عن وحدة وقضايا التنطيم، لمنع تمركز القرار.
ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا.
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنها “عقدت عددا من الورش المشتركة بين التنسيقيات للتوصل إلى شكل تنظيمي لتنسيق أفضل للعمل الثوري ولتوحيد الجهود فى إطار تكاملي”.
وأشار إلى اكتمال المرحلة الأولى من الورش التي عُقدت أولاها في 14 مايو 2022، وتوصلت لمقترحات بخصوص مهام المكاتب التنفيذية الأساسية الأربعة ووُضع مقترح آلية الربط بين تلك المكاتب.
وتضم المكاتب المقترحة، بحسب البيان، مكتب الميدان ومكتب الإعلام ومكتب الاتصال والمكتب المالي.
وكشف البيان عن إرسال محاضر النقاش والمقترحات إلى اللجان القاعدية مباشرةً بعد كل ورشة، وذلك من أجل تمليك المعلومات و إبداء الآراء.
وأضاف: “أما المرحلة الثانية والتي نحن بصدد البدء فيها فتتضمن عقد ورش قاعدية مشتركة من ممثلي اللجان القاعدية لمدينة الخرطوم من أجل توسيع النقاش حول عدد من النقاط التي لا تُحسم إلا عبر التداول المستمر، ومن ثم اتخاذ القرار من خلال اللجان القاعدية، حيث يعد ذلك أمراً مفصلياً. وأضاف البيان أن اعتماد كل ما تمّ وما سوف يتم مرهونٌ بإجازته من القواعد بعد الإضافة والتعديل أو الحذف”.
هيكل العمل
وتابع: “استناد لجان المقاومة في اتخاذ القرار على هيكل العمل الأفقي وتجنب تمركز القرار، يؤسس لشكل جديد من الممارسة السياسية المطلبية استناداً على توسيع قاعدة المشاركة لإرساء أولى ركائز الحكم المحلي”.
وتعتقل قوات الانقلاب، في إطار محاولتها المستمرة لوأد الثورة، عشرات الثوار الذين تزج بهم في سجون سيئة وموحشة وتلفق لبعضهم تهما كيدية.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
وتقول منظمة (حاضرين)، في تقرير نشرته في 1 أغسطس، إن أكثر من 5600 شخص أصيبوا خلال مشاركتهم في المواكب منذ الانقلاب العسكري، بينهم نحو 550 مصابا يتلقون العلاج حاليًا.
وأصيب 512 ثائرا بطلق ناري، وفقًا لمنظمة (حاضرين)، منها 64 حالة إصابة في الصدر و42 إصابة في الرأس و21 إصابة في العنق، إضافة إلى 25 إصابة في الظهر و91 إصابة في الذراع و60 إصابة في البطن و36 إصابة في الوجه والفك، اما بقية الإصابات فهي في الساق.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
المصدر: الديمقراطي