تاركو.. دعوا الحقيقة تظهر
غضبة مضرية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي اثر نشر الخبر القائل بالقبض على مدير شركة تاركو للطيران ، واخطر ما فى الامر ومادعى الناس للغضب اكثر ليس اتهام الشركة بتخريب الإقتصاد الوطنى عن طريق التورط فى تهريب الذهب وغسيل الأموال مع ان هذه جرائم كبرى ، ما اغضب الناس اكثر اتهام الشركة بالتلاعب بالارواح والاستهانة بهذا الامر ، وهو بلا شك خطب جلل وقضية لايمكن قط السكوت عليها او التسامح فيها
ومن المعروف ان اى متهم يظل بريئا ما لم تتم إدانته ويستنفذ طرق التقاضى وتكون إدانته واضحة لا لبس فيها ، وعليه فان الاتهام الذى طال تاركو يظل فى حيز الاتهام ولايتعداه إلى اى نتائج تترتب عليه
من إيقاف للشركة ، وصولا إلى سحب ترخيصها ومحاكمة كل متورط فى عملية الفساد الكبرى التى كانت تمارسها الشركة ، نقول لن يتم اتخاذ هذه الإجراءات العقابية الا بإكتمال الأدانة ، وفى مرحلة التحرى والمحاكمة لا مانع من حظر أولى للشركة وحتى منعها من العمل إلى حين صدور القرار القضائى بشانها ، وحتى ذلك الوقت تبقى الشركة محترمة بعيدة عن التشهير بها ، هذا من الأمور الظاهرة التى لاتحتاج إلى كثير جدال فيها.
ومن حق الشركة – واى متهم بالطبع –
من الدفاع عن نفسها والرد على التهم الموجهة إليها ، ومن حقها علينا أن ننشر ردها كما نشرنا الاتهام ضدها ، وإلى حين صدور الحكم القضائى يبقى كل شيئ يسير وفقا لقواعد العدالة ، فلا الشركة مجرمة مدانة يجب اسقاطها عن الاعتبار ،. ولا التهم الموجهة اليها باطلة بالضرورة وهى مظلومة.
الشركة أصدرت بيانا بعد القبض على مديرها بشبهة فساد في الطيران المدني نفت فيها ما ورد بشان التهم التى وجهت إليها ، وقالت إنها تملك من الوثائق ما يدحض الاباطيل ضدها ، مؤكدة ان القضاء سيفصل فى القضية وحينها سيعرف الجميع الحقيقة.
من جهتها تحدثت مونتي كاروو عن مايؤكد تشعب القضية ، ملمحة الى إمكانية تورط اخرين مع تاركو فى قضية فساد كبرى ، وعبر حسابها كتبت مونتكارو مايلى :
بعد القبض على مدير شركة تاركو مونتكارو تتحصل على تفاصيل اللجنة التي شكلها رئيس أركان الجيش للتحقيق حول ملابسات بيع ماكينات طائرات عسكرية صالحة للإستخدام لشركة مدنية بالدولار ، ويقول الخبر :
تحصل موقع مونتي كاروو على تفاصيل لجنة التحقيق التي امر بتشكيلها الفريق أول محمد عثمان الحسين رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، بعد اكتشاف بيع عدد من ماكينات الطائرات المقاتلة تم بيعها لشركات طيران مدنية بالدولار ، ومن وراء لجنة التخلص من الفائض
ويترأس لجنة التخلص من الفائض اللواء الركن عماد الدين هاشم ميرغني قائد سلاح النقل الحالي فيما يتولى قيادة القوات الجوية الفريق عصام كوكو.
وتشير معلومات من داخل لجنة التحقيق إلى ان بيع الماكينات من وراء لجنة التخلص من الفائض، يعنى وجود شبهة فساد إداري من تلك اللجنة التي قامت بالفحص الفني وكتابة تقرير غير صحيح لأن البيع تم لشركات طيران مدينة مما يعنى أن هذه الماكينات بحالة فنية جيدة وصالحة للإستخدام، فضلا عن فساد مالي لأن البيع تم بالدولار.
ونحن نقول ان هذه التهم خطيرة جدا وتستدعى التحقيق الفورى وعدم تأخير ذلك قط وتقديم اى متورط فى هذه الجرائم إلى العدالة ، وهذا لايعنى إدانة الشركة كما لا يعنى القول ببراءتها وإنما علينا جميعا انتظار اكتمال التحقيقات وصدور حكم القضاء وعندها تكون الحقيقة قد ظهرت وانتهى اى لبس وغموض حول المسألة.
سليمان منصور