كشفت قوى الحرية والتغيير أنها ستشرع في مخاطبة لجان المقاومة والقوى السياسية والمهنية المناهضة للانقلاب لتجديد طرح رؤيتها في بناء الجبهة المدنية الموحدة. وشددت على ضرورة الإسراع بذلك بصورة فورية لتكوين مركز تنسيقي ميداني وإعلامي موحد يتولى مهمة التحضير لمواصلة تصعيد العمل الجماهيري والإعداد للعصيان المدني الشامل عقب عيد الأضحى المبارك. و قالت الحرية و التغيير في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه إن بناء جبهة مدنية موحدة على أساس تنسيقي بين كل قوى الثورة، هو واجب الساعة الذي يجب أن يتم انجازه الآن دون تأخير، وهو الشرط اللازم لهزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الكاملة على انقاضه، وتمسكت بمواصلة التصعيد الثوري السلمي بكافة الوسائل السلمية المستحدثة والمجربة بالتنسيق مع كل قوى الثورة، وطالبت بدعم كافة أشكال المقاومة المطروحة من اعتصامات ومواكب وغيرها من الوسائل السلمية، ونوهت إلى انها سترسل خطابات للفاعلين الرئيسيين في المجتمع الدولي والإقليمي حول تطورات الوضع الراهن بما يشرح مطالب الشعب السوداني، ويحشد السند الدولي والاقليمي لنضال شعب السودان السلمي لانتزاع حقوقه، ودعت للقيام بحملات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات الذين بلغ عددهم المئات في كافة أرجاء السودان، وتعهدت بالعمل مع كافة المجموعات الحقوقية والمدنية والنسوية للضغط من أجل انتزاع حرية من يقبعون الآن في سجون السلطة الانقلابية، وأكدت أن ثورة شعبنا منتصرة لا محالة، وأن الانقلاب مهزوم ومعزول، مشيرة إلى ان ذلك سيتحقق هذا بالوحدة والتماسك وإحكام التنسيق بين كل قوى الثورة وعزل مخططات ما وصفتها بقوى الثورة المضادة، وأوضحت ان السلطة الانقلابية أجهزة قد عملت على توظيف أمنها ومواردها لتقسيم القوى الثورية التي تصدت لمقاومتها، وصارت مهمتها ممكنة بفضل تصورات تبنتها بعض قوى الثورة وأسهمت في تعطيل وحدتها وتماسكها. وقطعت ان الانقلاب ولد ضعيفاً منذ ساعته الأولى ولم يكن بامكانه الاستمرار لولا تأخر القوى الثورية التي قاومته في تشكيل جبهة مدنية ديمقراطية موحدة تشكل مركزاً للتنسيق والقيادة السياسية والميدانية، وأشارت إلى إن مليونيات ٣٠ يونيو شكلت تحولاً نوعياً في توازن القوى لمصلحة قوى الثورة، وأعتبرت أنها هزيمة موجعة للسلطة الانقلابية التي لم تستطع الخروج من عزلتها منذ فجر انقلابها المشؤوم.
التفاصيل هنا:
short_link:
Copied