بعد يوم وصفه مراقبون بالأكثر دموية واصلت القوات الانقلابية الرصاص والغاز المسيل للدموع بكثافة على مئات المتظاهرين في الخرطوم، اليوم الجمعة، احتجاجاً على الحكم العسكري. وخرج موكب اليوم في الساعات الاولى من الصباح بهدف الوصول إلى القصر الجمهوري بعد المجازر والقمع المفرط الذي تعرضت له مواكب الامس سقط على اثره (9) شهداء ومئات المصابين.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب باسقاط النظام (الشعب يريد اسقاط النظام) والقصاص لدم الشهداء (الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية)، ورفع المحتجون صور الشهداء الذين سقطوا امس الخميس.
ودعت تنسيقية لجان مدينة الخرطوم الثوار والثائرات السلميين لدعم اعتصام مستشفى الجودة والعودة بذات المسارات المعلنة لمليونية مواكب الامس. ومن المتوقع توافد الثوار من كل احياء الخرطوم عقب صلاة الجمعة في مواكب حددت لها التنسيقية مسارات نوهت الى انها ذات مسارات مواكب الامس.
وكان ثوار مدينة أم درمان قد اعتصموا أمس أمام مستشفى الجودة، بعد تمكنهم من إزاحة (الكونتينرات) من على كبرى النيل الازرق ودخول الخرطوم، حتى وصلوا مستشفى الجودة بعد محاولات كر وفر لدخول محيط القصر الجمهوري، بعدها انسحب الثوار الى محطة باشدار بشارع الصحافة زلط والتحفوا الارض رافضين دعوات ثوار الخرطوم للمبيت بالمنازل التي تمت تهيئتها بالكامل لاقامتهم.
ورصدت متابعات (مداميك) الاشتباكات التي تمت بمحيط شروني منذ الصباح حيث صمم الثوار الوصول للقصر الا ان آلة القمع منعتهم وأطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع بكميات كبيرة وتراجع الثوار لمحيط الاعتصام واقاموا صلاة الجمعة.
المصدر: مداميك