متى يتوقف نزف الدم يا أهل دارفور
عانى الشعب فى دارفور وما زال يعانى من تعقيدات الازمة وتداخل مصالح القوى المحلية والإقليمية والعالمية واتخاذ الجميع دارفور كساحة لتسجيل كل طرف إنتصارا على خصمه والخاسر الاكبر ومن يدفع الثمن ويقع عليه عبء الصراع هو المواطن البسيط الذى لا شان له بما يجرى من نزاع ولا مكاسب ينالها فى الكعكة التى تصطرع عليها الذئاب الكاسرة التى لاتهمها الا التجارة بأنات المقهورين ودموع الثكالى وهن يرين الاهل يسقطون صرعى فى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
ومنذ أن تفجرت مشكلة دارفور وتعقدت القضية لتداخل الملفات وتضارب المصالح ، منذ ذلك الوقت والشعب يسدد فاتورة الحرب اللعينة والابرياء يسقطون فى اغلب المناطق خاصة مع تأزم الأوضاع واتساع دائرة الصراعات وزيادة عدد الضحايا الأبرياء ، كل هذا يحدث والساسة مازالوا ابعد الناس عن الرغبة الحقيقية فى إنهاء معاناة أهلهم ففى استمرار الحرب تتحقق لهم فوائد جمة ما كان لهم ان يجنوها لولا اشتداد الصراع.
جاءت الثورة واطاحت بالبشير ونظامه الذى تسبب بشكل اساسى فى تعقيد الأوضاع فى دارفور وهو وان لم يكن وحده المسؤول عن كل الجرائم والفظائع التى وقعت فى دارفور الا انه بالتأكيد يتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية عن التجاوزات الكبرى التى شهدها الإقليم ، نقول ان أبناء دارفور مطالبون بالتوقف فورا عن هذا العبث فتجارتهم بدماء أهلهم مشروع خاسر حتما وان حققوا منه الان أرباح وامتلات جيوبهم لكن ليعملوا كل مابوسعهم لإيقاف معاناة أهلهم وذويهم المساكين ، نقول هذا الكلام ونحن نقرأ الخبر المفجع الذى يقول :
أدت الاشتباكات القبلية على مدى الأسبوع الماضي في إقليم دارفور إلى مقتل نحو 100 شخص، بحسب ما أكدته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأحد شيوخ القبائل.
وهذه الاشتباكات هي أحدث تصاعد للعنف القبلي في تلك المنطقة المضطربة.
وقال توبي هاروارد، المنسق لدى مفوضية شؤون اللاجئين، إن القتال نتج عن نزاع على الأرض بين قبائل عربية وإفريقية في بلدة كلبس في ولاية غرب دارفور. وأضاف أن الميليشيات المحلية هاجمت بعد ذلك عدة قرى في المنطقة، ما أجبر آلاف الأشخاص على الفرار.
من جهته، قال أبكر التوم، وهو زعيم عشائري في البلدة، إن عدد القتلى شمل ما لا يقل عن 62 جثة تم العثور عليها محترقة بعد أن أضرمت الميليشيات النار في أكثر من 20 قرية. وقال إن الكثير من المواطنين ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال ابراهيم هاشم، الزعيم القبلي لقبيلة القمر غير العربية من محلية كلبس في غرب دارفور إنّ “قتلى القمر حتى الآن 117 شهيداً وتمّ حرق 14 قرية من قرانا، ولدينا عدد من الاشخاص مفقودين وقد استمر القتال لاكثر من اسبوع
وكان الفريق البرهان فى لقائه مع حكومة إقليم دارفور برئاسة الحاكم مني أركو مناوي وولاة الولايات الخمس قد وجّه بأهمية بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور ومحاربة التفلتات الأمنية والعمل على تعزيز ودعم المصالحات المجتمعية.
وقال والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن عقب اللقاء إن الاجتماع شدد على أهمية دعم القوات النظامية في الإقليم لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية أهل دارفور .
اننا نخاطب أهلنا فى دارفور ان كفوا عن هذا الاقتتال والاحتراب وضعوا حدا لسفك الدماء فأنتم مسلمون تعرفون رأى الدين فى هذا العبث الذى تفعلون والجنون الذى يسيطر عليكم.
سليمان منصور