تعقيبا على المظاهرات التي يشهدها السودان، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة “رأينا التقارير التي تثير القلق” مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي “شهدنا فيها القوات الأمنية السودانية تستخدم الذخيرة الحية ضد المتظاهرين”.
وردّا على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي، شدد دوجاريك على أن الأشخاص يتمتعون بالحق الأساسي في التعبير عن رأيهم والتظاهر والاحتجاج السلمي “وتقع على عاتق الحكومات مسؤولية ضمان احترام هذا الحق وعدم انتهاكه”.
وفي السياق نفسه، أشار خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، أداما ديانغ، إلى أن زيارته إلى السودان تتزامن مع الذكرى الثالثة لتفريق الاعتصامات المؤيدة للديمقراطية في الخرطوم وغيرها من الولايات.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر :”أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم في سعيهم لتحقيق العدالة”.
ودعا السلطات إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المفرطة ردا على الاحتجاجات إحياءً للذكرى.
ومع ذلك ارتقى شهيد جديد، برصاص قوات الانقلاب التي تعاملت بعنف مفرط تجاه مواكب إحياء الذكرى الثالثة لمذبحة فض (اعتصام القيادة) التي شارك فيها آلاف الثوار في مدن الخرطوم ومناطق السودان الأخرى.
وخلال زيارته إلى السودان، يلتقي ديانغ مع المسؤولين الحكوميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ورؤساء كيانات الأمم المتحدة، والدبلوماسيين.
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها ديانغ إلى البلاد منذ أن عينته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، نوفمبر 2021 كخبير أممي معني بحالة حقوق الإنسان في السودان.
وخلال هذه الزيارة، يواصل ديانغ تواصله مع السلطات السودانية ومتابعة الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمعالجة التوصيات التي قدمها عقب زيارته الأولى التي أجريت في فبراير من هذا العام. وستسهم نتائج زيارة المتابعة هذه في الحوار التفاعلي المعزز بشأن السودان الذي سيعقد في 15 يونيو 2022 خلال الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وسيعقد دينغ مؤتمرا صحفيا اليوم في مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الخرطوم، في الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت المحلي.
وخرجت أمس مظاهرات في عدد من مدن البلاد، تزامنا مع الذكرى الثالثة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش التي راح ضحيتها نحو 200 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين، بحسب أطباء السودان.
ونددت لجان المقاومة السودانية، بإستمرار الإنتهاكات والعنف بواسطة السلطة الإنقلابية ضد المتظاهرين في مواكب الذكرى الثالثة لفض الاعتصام، معلنة التصعيد الشامل المفتوح، ردا على هذا العنف.
ومنذ 7 أشهر تنظم لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية، احتجاجات مجدولة لمناهضة الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي، بإعلان حالة الطوارئ وحل حكومة حمدوك المدنية.
وتأتي هذه التطورات في وقت اعلنت فيه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة إيقاد، انطلاق الحوار المباشر بين الأطراف السياسية بالسودان، الاسبوع المقبل لحل الأزمة.
المصدر: الديمقراطي