نظّم معهد البروفسور عبد الله الطيب للغة العربية ، ظهر اليوم بقاعة الشارقة ندوة العلامة عبد الطيب في إطار انعقادها رقم 478 بعنوان دندنات وتعليقات ونقد حول كتاب (حاج الماحي قيدومة المادحين)
وقال مؤلف الكتاب أستاذ الأدب بجامعة أفريقيا العالمية بروفسور إبراهيم القرشي أن حاج الماحي علم من أعلام المديح في السودان ، ومن أوائل المادحين الذين اشتهروا في مجال الإعلام وأن مدائحه ذات ذيوع وانتشار كبير واصفا إياه بالمثقف والعصامي.
وأضاف أن الكتاب يدرس ديوان حاج الماحي ويحلله ويقف عند إبداعات حاج الماحي والتبحر في كتاباته.
وفي ذات السياق قال السفير خالد فرح أن ما يميز الكتاب هو تعدد اللهجات واختلافها في جميع أنحاء السودان حيث نجد نفس الكلمة تحمل نطق مختلف حسب القبيلة التي تتحدث بها. وأضاف أن ديوان الماحي يعتبر من المصادر الباذخة في الثقافة السودانية .
ومن جانبه قال الناقد الأدبي عز الدين ميرغني أن الكتاب احتوى توثيقاً للمداح وأن المادح حاج الماحي هو أقرب إلى وجدان الشعب السوداني بكل أطيافه وهو من أقدم المادحين. وأضاف قائلاً أن حاج الماحي كان ضليعاً بمعرفة اللغة العربية رغم أنه كان أُمياً، مبيناً أن أهم مرجعياته هي السيرة والسنة النبوية وانه كان متأثراً بوالده والبيئة المحيطة به.
إلى ذلك قال مدير معهد بروفيسور عبد الله الطيب للغة العربية ، دكتور الصديق عمر الصديق ، أن الندوة توقفت لفترة وذلك بسبب جائحة كورونا، وأنها عادت الآن بصورة قوية بندوة الدكتور إبراهيم القرشي وكتابه( حاج الماحي قيدومة المادحين) وذكر أن الندوة تناولت موروثاً سودانياً شعبياً وهو مديح الرسول صلى الله عليه وسلم.
الجدير بالذكر أن الندوة احتوت على مشاركة أولاد حاج الماحي بالمديح وسط إستمتاع الحضور بمدح المصطفى صلى الله عليه وسلم.