دماء شيرين تلزم الجزيرة بوقف التطبيع
كانت قناة الجزيرة ومازالت من كبريات محطات التلفزة العربية التى تحظى بنسبة مشاهدة عالية , ولديها حضور كبير فى الشارع العربى ، ومن المعروف أنها من أوائل المحطات بين رصيفتها ظهورا ، والتى اهتمت بتغطيات إخبارية وبرامج سياسية على مدار الساعة ، وكانت ساحة يطل عبر شاشتها العديد من المغضوب عليهم فى بلدانهم ، مما جعلها رئة يتنفس بها المعارضون لحكوماتهم ، ويوصلون عبرها صوتهم إلى شعوبهم .
فتاة الجزيرة التى عرفت بأنها واحة للحوار ومتنفس للمكبوتين ، هذه القناة ، وبادعاء الانفتاح على الكل ، والقول بأن المهنية تقتضى ذلك (مع عدم دقة هذه المقولة ) كانت من أولى المحطات التى ابتدرت مشروع التطبيع ، باستضافة رموز وقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية والسياسية للاحتلال الإسرائيلي ، وسعت قناة الجزيرة إلى أن يتعامل المشاهد العربى بشكل طبيعى مع ظهور ضيوف إسرائيليين يدخلون عبر هذه القناة إلى كل بيت ، مما يجعل النظر للقناة عند التقييم الكلى بانها إحدى أدوات العدو لترسيخ التطبيع ، ولايمكن القبول بالادعاء أنها غافلة عن مآلات عملها ونتائجه ، فهى بكل اسف تنفذ سياسة العدو وتطبقها ، ونريد هنا
أن نقول لقناة الجزيرة ان اغتيال مراسلتكم وبدم بارد من العدو يجب أن يجعلكم تستفيقوا من الغفلة ، وتعودوا إلى مسؤولياتكم الأخلاقية والقومية والإنسانية وتتخذوا موقفا واضحا وصريحا لا لبس فيه حول مشروع التطبيع الذى كانت الفتاة إحدى الأدوات التى تنفذه بعلم أو جهل ، ويجب أن تنتبه القناة إلى خطورة استضافة صهاينة وظهورهم على شاشتها .
أن دماء كل الشهداء وبالذات شيرين ابو عاقلة باعتبارها جزء من هذه القناة ، هذه الدماء تلزم القناة على أقل تقدير بالايقاف الفورى لدعو استضافة الصهاينة .
سليمان منصور