أكدت حركة “طالبان” مجددا بشكل رسمي توقيع عقوبات بحق المخالفات لتعليماتها بفرض ارتداء الحجاب، بما يصل للسجن والإقالة من العمل بالنسبة لأولياء الأمور والموظفات لدى مؤسسات البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الدعوة والإرشاد، اليوم السبت، أن العقوبات تشمل استدعاء ولي الأمر للإدارة المعنية، ثم حبسه لـ 3 أيام، ولاحقا إحالته للقضاء لتوقيع العقوبة المناسبة في حال تكرار المخالفة.
أما العقوبات على النساء العاملات في المؤسسات التابعة لـ “الإمارة الإسلامية”، فتشمل إنهاء الخدمة، أو الإيقاف المؤقت في حال جاءت المخالفة من بنات العاملات.
ودعت الوزارة لنشر ملصقات ولافتات للتشجيع على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة كالأسواق والمتنزهات.
وسبق للوزارة أن فرضت على الصحفيات العاملات في الإعلام التلفزيوني ارتداء الحجاب الإسلامي. كما قررت، في 21 نوفمبر الماضي، منع بث البرامج الترفيهية والمسلسلات التي تصور الأنبياء أو الصحابة، وأي أفلام تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
ومن ضمن القرارات التي اتخذتها الحركة الفصل بين النساء والرجال في المتنزهات ومرافق الترفيه، من خلال تخصيص 3 أيام بالأسبوع للنساء لارتياد هذه المرافق شريطة ارتداء الحجاب، وتخصيص باقي أيام الأسبوع للرجال.
ومنتصف مارس الماضي، قررت حركة “طالبان” الأفغانية إغلاق مدارس الفتيات الثانوية، بعد ساعات من إعادة فتحها.
وتثير هذه الأوامر المتشددة المخاوف باحتمالية أن تعيد “طالبان” إقامة نظام متشدد، مثلما كان قبل الغزو الأمريكي في 2001.
وسيطرت حركة “طالبان” على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد.
وشكلت حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن، مشترطة وفائها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.
المصدر: سبوتنيك