أعلن القيادي السابق في حركة النهضة التونسية ووزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي، الأحد، أن مجموعته تعتزم تأسيس حزب سياسي جديد خلال الأيام المقبلة.
وقال المكي في بيان نشره عبر صفحته في “فيسبوك”:” سنعقد خلال الأيام القليلة القادمة جلسة تأسيسية لهذا الحزب (لم يتم تسميته بعد)، يتم إثرها إيداع الملف القانوني لدى الجهات المعنية بهدف الحصول على التأشيرة”.
وأضاف أن الجلسة التأسيسية المرتقبة تأتي “تتويجا لأشهر من النقاش والعمل في لجان تأسيسية لبلورة مشروع حزب سياسي جديد، ونظرا للتقدم الملموس لأعمال هذه اللجان”.
وأوضح المكي أن هذه المساعي جاءت “بناء على استيعاب دروس الماضي واعتمادا على معطيات الواقع واستشراف آفاق المستقبل”.
وقال إن من دوافع التأسيس أيضا، حسب البيان، “إيماننا بدورنا الوطني في بناء تونس الحديثة على أساس الانتماء الوطني الأصيل والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ابتداء من المساهمة بإخراج البلاد من الأزمة السياسية والإنقاذ الاقتصادي”.
تونس.. منشقون عن
ولم يكشف البيان تفاصيل حول المشاركين في عملية تأسيس الحزب المذكور، لكن 113 عضوا في حركة النهضة، أعلنوا في سبتمبر الماضي استقالتهم من الحركة، وفق بيان مشترك وقعوا عليه حينها.
وكان عبد اللطيف المكي أحد المستقيلين، إلى جانب وزير الفلاحة الأسبق محمد بن سالم، والقيادي سمير ديلو، والنائبة جميلة الكسيكسي.
وآنذاك أرجع المستقيلون قرارهم إلى ما اعتبروه “الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة النهضة التي أدت إلى عزلتها، فضلا عن تعطل الديمقراطية الداخلية للحركة وانفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها، ما أفرز قرارات وخيارات خاطئة أدت إلى تحالفات سياسية لا منطق فيها ولا مصلحة”، لكن حركة النهضة أكدت في أكثر من مرة أن القرارات التي تتخذ داخلها “ديمقراطية” وأعربت عن أسفها لاستقالة الأعضاء.
ومنذ 25 يوليو الماضي تعيش تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية أقرها الرئيس قيس سعيد، منها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء.
المصدر: RT