أكدت سلطة الانقلاب العسكري، وجود (2.255) جثة مجهولة الهوية في مشارح المستشفيات بالخرطوم، ووصفت الوضع بالكارثي. وأعلنت في الوقت ذاته تشكيل لجنة فنية لدفن الجثث لتراكمها بثلاجات المشارح والمستشفيات منعا للمخاطر البيئية والصحية الناتجة عن تكدسها.
وبالمقابل انتقدت أسر ضحايا ثورة ديسمبر التي أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير القرار، وقالت إن السلطة الانقلابية بهذا القرار تعمل على إخفاء الأدلة بشأن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت ضد المحتجين السلميين إبان مجزرة فض الاعتصام، وما تلاها من انتهاكات، وشددت لجنة التعامل مع الجثث المتكدسة بالمشارح بولاية الخرطوم على أهمية حفظ حقوق الجثامين، وأن تمر كل الجثث المتكدسة بالإجراءات الطبية السليمة التي تحفظ حقوقها.
ومن جهته، قال استشاري طب الأسنان العدلي عضو لجنة التعامل مع الجثث المتكدسة بالمشارح بولاية الخرطوم خالد محمد خالد، في تصريحات صحفية، إن الوضع بالمشارح كارثي وغير إنساني وإنه يحتاج لمعالجة واكرام الجثامين المتكدسة، واكد أن عدد الجثث مجهولة الهوية يقدر (2.255) جثة مجهولة الهوية، وأكد أنه لا يمكن دفن جثمان دون استيفاء المعايير اللازمة، ونبه إلى أن الوضع داخل المشارح كارثي على المستوى الديني والاخلاقي والاجتماعي، وأنه يحتاج لمعالجات وإكرام الجثامين.
وقال خالد إن الجثث تتراكم فوق بعضها وتحللت، مؤكدا أنه لا يمكن إفراغ أي مشرحة قبل المرور بجميع المراحل وفق البروتوكولات العالمية واستيفاء المعايير اللازمة، وكشف عن اتجاه لوضع برتوكول للتعامل مع الجثث التي لم يتم التعرف على هوية أصحابها لتواكب المستوى العالمي، وصولا لنتائج تساعد المواطنين في إيجاد من فقدوهم.
مداميك