أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الحفاظ على التهدئة الشاملة وإنهاء التوتر والتصعيد في القدس أولوية للجميع.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إن “طريق إنهاء التوتر والتصعيد وإنهاء العنف يكون عبر احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”.
وأضاف: “لقاء اليوم كان فرصة للحديث حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي الأخير الذي شهدناه في القدس المحتلة”.
وأوضح: “الوضع القائم في القدس يعني أن المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغ 144 ألف متر مربع هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن الزيارة لغير المسلمين تكون بتنظيم إدارة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية كما كانت الحال قبل عام 2000”.
وتابع: “أمامنا أيام قبل نهاية شهر رمضان الفضيل، ونأمل أن ينتهي التصعيد خلال هذه الفترة، ونعتقد أن قرار إسرائيل بوقف زيارات غير المسلمين إلى المسجد الأقصى خطوة في الاتجاه نحو تطبيق الوضع التاريخي والقانوني من أجل إعادة الثقة إلى العملية السلمية، وهذا يكون عبر تفعيلها باتجاه تحقيق السلام على أساس حل الدولتين”.
ونوه إلى أنه تطرق مع نظيره النمساوي إلى قضايا أخرى، مثل “الأزمة في سوريا وضرورة تفعيل الجهود للتوصل إلى حل سياسي لها، وموضوع اللاجئين وخطورة تراجع الدعم الدولي لهم من اللاجئين وأونروا أيضا، وضرورة أن تبقى هاتان القضيتان أولوية لدى المجتمع الدولي”.
ولفت النظر إلى أنه من المقرر أن يعقد في شهر مايو المقبل، اجتماع للدول المانحة في بروكسل، حيث قال: “نأمل أن يسهم هذا المؤتمر في اتخاذ خطوات عملية في اتجاه إعادة تسليط الضوء على قضية اللاجئين”.
وشدد الوزيران على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.
من جهته، أعرب شالنبرغ عن شكره للحكومة الأردنية على استضافة اللاجئين وما تتحمله من أعباء، مؤكدا “بأن الاتحاد الاوروبي يقف بجانب الأردن وسنستمر بمساعدتكم”.
المصدر: “المملكة”