صرح المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، بأن بكين تعارض بشدة الاتصالات الرسمية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان، وأنها ستتخذ خطوات لحماية سيادتها.
جاء ذلك في إفادته الصحفية اليوم، الخميس، تعليقا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان. وتابع لي جيان بأن “الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات حاسمة لحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها، وستتحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب”، مؤكدا على أن الكونغرس الأمريكي جزء لا يتجزأ من الحكومة الأمريكية ويجب أن “يلتزم بسياسة الصين الواحدة”.
يأتي ذلك عقب نشر قناة “فوجي” الإخبارية، نقلا عن مصادر، أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي قد تزور تايوان في الأيام المقبلة.
وكان وزير الدفاع بالجزيرة، تشيو كو تشنغ، قد صرح بأن اندلاع حرب بين الصين وتايوان، بغض النظر عن المنتصر، ستنتهي بمأساة لكلا الجانبين، وشدد على أن “أحدا لا يريد الحرب”.
من جانبه صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، في وقت سابق بأن الصين ملتزمة بإعادة التوحيد السلمي مع تايوان، لكنها لن تتسامح أبدا مع “استقلالها”، مشددا على أنه لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ منها، والمواطنون على جانبي مضيق تايوان لهم مصير مشترك وهم “أخوة بالدم”.
وقد انقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية، والجزيرة التابعة لها عام 1949، بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة، تشانغ كاي شيك، في حرب أهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقلت إلى تايوان. وقد استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وبدأت الأطراف، منذ أوائل التسعينيات، في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية.
المصدر: نوفوستي