قال الصديق الصادق المهدي مساعد رئيس حزب الأمة القومي السوداني والناطق باسم المجلس المركزي للحرية والتغيير إن دخول الجيش في العملية السياسية يحتاج إلى ترشيد.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، الأحد، “رسالتنا إلى القائد العام (عبد الفتاح البرهان) أنه ليس هناك ما يستدعي المواجهة بين الجيش السوداني وشعبه، والجيش هو الذي خرج عن المسار الدستوري بعد الانقلاب”.
وتابع “رأينا من الجيش تعاملًا مزدوجًا مع المواطنين السودانيين، فبعضهم يُعترف له بالدور السياسي، في حين يُمنع آخرون بوسائل مختلفة”.
وأشار المهدي إلى الوضع الأمني المتردي لإقليم دارفور والخرطوم، مطالبًا الجيش بحماية السودانيين جميعًا وأن يعاملهم دون تمييز.
وكان البرهان قد قال إن الجيش لا يخشى أحدًا ولن يسلم البلاد إلا لسلطة منتخبة.
وأوضح أن “القوات المسلحة تقف على قلب رجل واحد، فلا خوف من أي جهة أو تنظيم أو حزب، والجيش مستمر في خدمة البلاد بما يحفظ أمنها واستقرارها دون أن يخشى أحدًا”.
وقال الدكتور محمد زكريا نائب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة والقيادي بقوى الحرية والتغيير (مجموعة الميثاق الوطني) إن الحرية يجب أن تتاح للأطراف كلها.
وتابع في حديثه لبرنامج المسائية “هناك احتقان وتشظٍّ في المشهد السياسي”، متسائلًا “لمن يُسلّم البرهان السلطة؟ وبأي مشروعية؟”.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، مساء الأحد، مظاهرات مطالبة بحكم مدني تحت شعار “كلنا معكم آباءً وأمهاتٍ” دعت إليها تنسيقيات لجان المقاومة (ناشطون).
وتأتي مظاهرات الأحد في إطار الحراك المستمر الذي أعلنت عنه لجان المقاومة للأسبوع الأول من أبريل/نيسان الجاري، والذي يختتم في السادس من الشهر نفسه بمليونية “زلزال أبريل”.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ “انقلاب عسكري”، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـتصحيح مسار المرحلة الانتقالية، وتعهّد بتسليم السلطة للمدنيين، لكنه قال إن ذلك لن يكون إلا عبر انتخابات أو توافق وطني.
المصدر : الجزيرة مباشر