بقلم: سليمان منصور
تابع الجميع قبل أيام الأزمة المستفحلة والزيادات الكبيرة فى الأسعار ، وتزامن ذلك مع الانهيار المربع فى قيمة الجنيه السودانى ، حتى خاف الناس من انفراط العقد وحدوث الهرج والمرج ، وكعادتها خرجت علينا الحكومة بإجراءات مازادت الامور الا تعقيدا ، فتجريب المجرب لايؤدى الا إلى الندامة.
لم تفلح إجراءات حميدتى ولجنته فى كبح جماح الدولار واكتشف الناس أن الإشاعات وان أسهمت في التهدئة قليلا إلا أنها سريعا ماسترتد عكسيا وهذا مايخشاه الجميع .
وخرجت علينا أحدى مؤسسات الحكم الانقلابى محاولة تطمين الناس بأن الأزمة فى طريقها للحل وقالت إن حكومة جنوب السودان ستدفع مايزيد عن الثلاثة مليار دولار كمديونية عليها لصالح الخرطوم وهذا سوف يسهم بالتأكيد فى التاثير على سعر الدولار وسيخلق استقرارا يقطع الطريق على المضاربين فى العملات .
احتار الناس وتساءلوا هل يصدقون الحكومة (وقد تعودوا على أنها كذوبة) ام ينتظرون الأيام لتكشف الحقيقة من الزيف ، وسريعا ردت جوبا وازاحت القناع عن الوجه القبيح للكاذبين فماذا حدث ياترى ؟
البرلماني الجنوبي الاستاذ دينق قوج اول من نفى هذا الكلام فماذا قال ؟
كتب دينق قوج موضحا مااثاره فى بوست له معتبرا الخرطوم تكذب على شعبها ، وابان الرجل مدى التزييف الذى يمارسه المساند للانقلابيين واحد داعميهم الاستاذ مبارك اردول الذى مارس الكذب والتدليس وتزوير الحقائق ليرد عليه دينق قوج الذى كتب يقول :
1- سبب هذا البوست ،كنت افترعت منشورين للرد على تضليل عام من وكالة سودانية حكومية عن ( قرب دفع جنوب السودان ديون السودان ) والحقيقة ” عكس ذلك تماما ” فقمت بالرد لاننى قبل اسبوع قلت ان جنوب السودان اكملت “المساعدة المالية” للسودان البالغ قدرها 3.2 مليار دولار وفوق ذلك اصبح السودان مديون لجنوب السودان بكذا مليون دولار وكذا مليون برميل نفط ..أذن اخلاقيا مطلوب منى الرد على اى ادعاء آخر ينفى او يشكك فيما نشرته وهذا ما قمت بيه
2-تصدى مبارك اردول مع اخرين كثر رافضين اولا “الدين ” و”مساعدة السودان ” وطلبات البرهان فى زيارته الاخيرة لجوبا وكذا رافضين لغتى او طريقة تناولى . سبب التصدى والرفض بعضها كان عن جهل بالحقائق وبعضها كان تكبر وسخرية عن قدرة جنوب السودان للمساعدة وبعضهم كانوا مستميتيين فى الدفاع عن حكومتهم حتى ولو بالكذب او بالتهديد او بالوعيد او بالهجوم الشخصي.
3- وعدت مبارك اردول بالرد على هجومه ونقده لى فى البوست وفى الماسنجر وذلك عندما وصفنى بالتالي :-
– بشعبوى اى استخدمت خطاب عدائي شعبوى ضد السودان
– تساءل بسخرية عما إذا كنت ملم “بمصالح بلدى” ..( دولة مغلقة ويعتمد اقتصادها على النفط ..ومنفذه الوحيد السودان ) والمفروض اتحدث عنه “بطريقة لائقة ”
واصل السخرية وقال إذا كنت تعلم بمصالح بلدك فهل كنت ستدخل فيسبوك بكلانشكوف؟
-اتهمنى اننى اسعى لنصر اسفيرى
– وصف حديثي بغير “المسؤول” ( وادانى محاضرة) فى كيف تدار الملفات بين الدول
-وصفنى اننى أريد ترضية( الحاضنة السياسية العنصرية) الذين قتلونا وشردونا وفصلونا والنون ده للجنوبييين والمهمشيين ..الخ.
– اتهمنى باننى اخدم اجندة المعارضة السودانية.
-اعمل على التضييق الإقتصادي على حكومة السودان لأسقاطها
– اخدم مصلحة تجار العملة بالسودان لانه فقط بالاشاعات يرتفع الدولار وينخفض ومنشورى جزء من الإشاعات المضرة بالاقتصاد السودانى.
-اتهمنى اننى اعمل ضد حكومتى لاننى اعمل ضد حلفاء حكومتى بالخرطوم.
-استنكر على تاغ الصحفيين( للدقة عملت منشن لدرة قمبو وما تاغ والسبب واضح للمتابع
المهم يا شباب مبارك اردول مسح بى الواطة فى العام وفى الخاص لكن داير اقول كلمتين وبس
اولا يامبارك انا بعرف بعمل فى شنو وبعرف مصلحة بلدى وحزبي كويس
الحكومة فى الخرطوم حكومة امر واقع للسودان وبنتعامل معاها كدا وليسوا حلفاءنا يعنى انت ما حليفى يا مبارك … ولا حكومتك ، حلفاءنا الشعب السودانى وارادته الانت سلبتها مع حلفاءك الجدد وبقيت شغال فى تكسيره وقهره ديل ياهم ناسنا…
خلال شغلى الاعلامى والبرلمانى والعمل التنظيمى بالحزب بتكون عرفت قدراتى وانت عارف المهام الانا اتكلفت بيها طيلة السنوات داخل حزبي . ده كلو ما ممكن اطلع ما عارف مصالح حزبي وين وحلفاء حزبى ومصالح بلدى وكيفية إدارة والتصدى لاى ملف وقنوات ادارة اى ملف وحتى لغة التصدى لمصالح بلدى او حزبى ،، بالتالى كل ما قلته كان (محسوب ومدروس ) يا مبارك. اللغة والمكان والزمان …
واكررتانى
جنوب السودان التى استقلت إمس القريب قدمت مساعدة للسودان مقدارها ٣مليار و٢٠٠مليون دولار …ده مساعدة واستلمتوها كاملة ومازلتم مديونيين لينا بأكثر من ٧٦ مليون دولار ..وجنوب السودان بشكل يومى ببتروله بشغل ليكم جزء من كهربتكم ومصافيكم وبشغل بجازه وبنزينه جهاز حكومتك وجزء من غاز الطبخ …هذه حقيقة….
ليه ما داير الناس تعرف الحقيقة دى ولما نقولها تفقد وقارك وتصفنى بالاوصاف اعلاه ؟
لماذا تسمون المساعدات ديون ؟
وانه لا زالت لكم متأخرات علينا؟
انا خرجت لتبيين وتصحيح الحقيقة ونسمى كل شيي بأسمه .
المهم بتغاضى عن محاولة الأستاذية التى مارستها معى لسبب بسيط وهو معرفتى قدر نفسي تماما واعرف لماذا اتجاهل هذا النوع من السلوك ……يا دينق قوج…
يامبارك حلفاء جوبا ياهم الشباب والاحزاب الذين هم فى الشارع .ومن انت معهم هم من قتلونا ودمرونا وهم من همشونا ورفعوا الجهاد ضدنا وفصلونا ومازالوا يقتلون اهلك واهلى ويغتصبوا اخواتنا وبناتنا فى شوارع الخرطوم وفى جبال النوبة وجبل مرة وجنوب النيل الأزرق وهم ….وهم..وهم… هؤلاء جماعتك لاجماعتى.
حاولت الغاء عقلى وحتى خبرتى البسيطة فى العمل العام واقتربت من اتهامى بالغباء والجهل يا مبارك .
واعلم يا مبارك انك فى الضفة الخطا يا اخي.