أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن بلادها وافقت على خطة أعمال خاصة لدعم المعارضة في بيلاروس، تتضمن منح حق اللجوء والمنح الدراسية ودعم وسائل الإعلام المستقلة.
وقالت ميركل في خطابها المتلفز التقليدي، اليوم السبت: “وافقت الحكومة الألمانية على خطة أعمال بعنوان “المجتمع المدني لبيلاروس”. وسيتمكن المعارضون الملاحقون والأشخاص المحتاجون من الحصول على تأشيرة الدخول وحق اللجوء في ألمانيا بنظام مسهل. ونريد أن نساعد ضحايا أعمال التعذيب المنكوبين، وتقديم منح دراسية ودعم لوسائل الإعلام المستقلة” في بيلاروس.
وأضافت أن ذلك “لن يغير ميزان المواجهة” بين طرفي النزاع في بيلاروس، لأن “ذلك لا يمكن تحقيقه من الخارج”، لكنه سيعرض دعم برلين للمعارضة.
ودعت ميركل السلطات البيلاروسية إلى “وقف العنف بسرعة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين”، وجددت تصريحاتها السابقة التي مفادها أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي “سيواصلان معاقبة المسؤولين عن الإهمال المتواصل لحقوق الإنسان في بيلاروس”.
وانطلقت في بيلاروس بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أغسطس الماضي وفاز بها الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو (حصل وفق المعلومات الرسمية على 80.1% من اصوات الناخبين)، انطلقت تظاهرات احتجاج واسعة جرى قمعها بواسطة رجال الأمن باستخدام المواد الخاصة. وأعلن سلطات البلاد أن الاحتجاجات هذه تحمل طابعا راديكاليا. أما المعارضة فتعتقد أن الانتخابات فازت بها مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا عقوبات على عدد من المسؤولين البيلاروس والمؤسسات الموالية للسلطات الحالية.
وأعلنت السلطات البيلاروسية أكثر من مرة أن تنسيق وتمويل تظاهرات الاحتجاج في البلاد يتم من الخارج. واتهم الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو الغرب بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، متهما الولايات المتحدة بالوقوف وراء أعمال الشغب، مؤكدا أيضا أن تنسيق تظاهرات الاحتجاج في بلاده يتم من بولندا والتشيك ولتوانيا وأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي