رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الزيارة التي قام بها رئيس دولة الاحتلال إلى تركيا، واستهجن الاستقبال الرسمي الذي خصته به الرئاسة.
وقال الاتحاد، في بيان له، إنه تفاجأ بالزيارة، معتبرا الخطوة تطبيعا مرفوضا ومدانا، ولا تخدم إلا الاحتلال، وتضر بنضال الشعب الفلسطيني.
وتابع بأن الخطوة لا تليق بشهامة الشعب التركي، والتزاماته الإسلامية والإنسانية، ومواقفه المشرفة من القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال.
ولفت إلى أن الزيارة لا تليق بمكانة تركيا، المعروفة بمواقفها المشرفة ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وختم البيان بأن المكانة الدولة لتركيا، ومكانتها في الأمة الإسلامية، تحتم عليها أن تقف أكثر في وجه الاحتلال ورموزه، وما يقومون به من جرائم تنتهك القيم والقوانين الدولية.
وشهدت مدن تركية، منذ الأربعاء، مظاهرات ووقفات احتجاجية رافضة لزيارة إسحاق هرتسوغ إلى البلاد.
وقد نظمت مؤسسات مجتمع مدني مظاهرات في أنقرة وإسطنبول ومحافظات تركية أخرى؛ احتجاجا على زيارة هرتسوغ.
وخرجت وقفة من أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للولايات المتحدة و”إسرائيل”.
وحمل المشاركون صور الشهداء الأتراك الذين فقدوا حياتهم برصاص الجنود الإسرائيليين على متن سفينة “مافي مرمرة”، ثم أحرقوا العلم الإسرائيلي.
وخرجت كذلك احتجاجات في غازي عنتاب وبوردور ومدن أخرى، ضد زيارة الرئيس الإسرائيلي لتركيا.
وأحرق ناشطون أتراك أعلاما إسرائيلية معلقة في طريق المطار الذي هبطت فيه طائرة هرتسوغ بأنقرة، ورفعوا بدلا منها أعلام فلسطين.
في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقب المحادثات مع رئيس الاحتلال، إنه أبلغ هرتسوغ بأن لدى تركيا حساسية من السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين والوضع التاريخي والديني للقدس.
ونشر على “تويتر” تغريدة، قال فيها إن “القضية الفلسطينية كانت من أهم محاور لقائنا. نحن ملتزمون بتقليل التوترات، والحفاظ على رؤية حل الدولتين”.
وأضاف: “نؤكد على الأهمية التي نعلقها على المكانة التاريخية للقدس، والحفاظ على الهوية الدينية وقدسية المسجد الأقصى”.
وقال: “نتوقع دعم السلطات الإسرائيلية لاستمرار أنشطة منظماتنا، مثل تيكا والهلال الأحمر التركي، التي تنفذ مشاريع إنسانية للشعب الفلسطيني”، وأضاف: “نعتقد أن الفترة المقبلة ستجلب أيضا فرصا من حيث التعاون الإقليمي”.
المصدر: عربي21