دعت موسكو الممثل السامي للأمم المتحدة في البوسنة والهرسك، فالنتين إنزكو، إلى وقف ما وصفته بالأنشطة التي تعرقل عودة الوضع في هذا البلد إلى طبيعته.
وعلقت الوزارة في بيان على مطالبة الممثل السامي بسحب أي أوسمة تكريم من ثلاثة شخصيات من جمهورية صرب البوسنة (وهي جزء من دولة البوسنة والهرسك) قائلة: ندعو إنزكو إلى وقف أنشطته الأحادية التي تسيء وبكل وضوح لعودة الوضع في البوسنة والهرسك إلى طبيعته في فترة ما بعد النزاع وتضيف مزيدا من التوتر في العلاقات العرقية”.
وذكرت الوزارة بهذا الصدد بأن هدف المجتمع الدولي في البوسنة والهرسك لا يكمن في “تعيين المذنبين بشكل تعسفي ولصق الاتهامات بل تشجيع الأطراف البوسنية بشكل متوازن وحيادي نحو تعزيز التفاهم والحوار والثقة المتبادلة”.
ويوم الأربعاء الماضي، نشر نص رسالة وجهها إنزكو إلى برلمان جمهورية صرب البوسنة، أعطى فيها للسلطة التشريعية المحلية مهلة ثلاثة أشهر لسحب أي أوسمة من زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش، وكذلك السياسيين البارزين السابقين بيليانا بلافتشيتش ومومتشيلو كرايشنيك، وحصل ثلاثتهم على درجات رفيعة من التكريم من برلمان الجمهورية في أكتوبر 2016.
وعلقت الخارجية الروسية على رسالة إنزكو هذه قائلة إن توجيه إنذارات لبرلمان جمهورية صرب البوسنة غير مقبول قانونيا وأخلاقيا. وأضافت أن تصرفات الممثل السامي تثير تساؤلات حول دوره في عملية المصالحة الوطنية في البوسنة والهرسك. وأضافت الوزارة في بيانها: “إن تحرك إنزكو غير المناسب يظهر مجددا الحقيقة الجلية وهي أن مؤسسة الممثل السامي غير الدستورية في البوسنة والهرسك فقدت ومنذ زمن طويل قيمتها المضافة بالنسبة إلى التسوية البوسنية وتحولت إلى بقايا قانونية وسياسية عفا عليها الزمن”. وعبرت الخارجية الروسية عن قناعة موسكو بأن الأوان قد حان لإلغاء هذه المؤسسة التي تمثل “أداء لممارسة الحماية إزاء البوسنة والهرسك ذات السيادة وإحالة كامل السلطة في البلاد إلى شعوبها الأساسية المكونة للدولة وأجهزتها المنتخبة بالطريقة الشرعية”.
المصدر: “تاس” + “د ب أ”