اطلع الخبير الأممي المستقل ومبعوث مجلس حقوق الإنسان أداما ديينق على إحاطة عن أوضاع حقوق الإنسان بالسودان خلال لقائه بالمجتمع المدني ومحامين وأطباء وصحفيين بمقر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان-الخرطوم، واستمع أداما إلى أغلب الانتهاكات بعد انقلاب 25 أكتوبر، في الاجتماع الذي أدارته السيدة جيليان كتيلي رئيسة المكتب القطري عند الساعة الواحدة من ظهر أمس.
وقدم المجتمعون للخبير أداما توصيات تضمنت إنشاء ودعم وجود منصة آمنه لرصد ومتابعة ورفع التقارير حول وضع حقوق الإنسان والفضاء المدني السوداني. ودعم العقوبات الدولية على قادة الانقلاب على أن لا تؤثر العقوبات على حال البلد، وتدريب كوادر شبابية ومجتمعيه على رصد حقوق الإنسان وعلى التأمين الرقمي وحماية المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وعن حراس وحارسات الثورة السودانية، ومراجعة مصفوفة الجماعات الأكثر عرضة للانتهاكات وإضافة الفاعلات والفاعلين الثوريين في العاصمة وفي المدن والأرياف، ودعم السياسات التي تهدف إلى تحديد استيراد وتداول السلاح بما في ذلك أسلحة التحكم في التجمعات Crowd Control Weapons.
وقالت القيادية بالقوى المدنية الأستاذة ميرفت حمد النيل لـ (مداميك) إنها شددت على الخبير الأممي بضرورة حماية الحراك السلمي بالتركيز على حقوق الإنسان وزيارة المعتقلين خصوصا الطفل الذي تعرض للتعذيب واللاجئ الإريتري والانتهاكات التي تتم للاجئين والنازحين والتهجير والتعدين وغياب الأمن وكثرة المليشيات وانتشار السلاح في المناطق السكنية في الأقاليم والعاصمة والنهب المسلح واستخدام أسلحة جديدة في قمع المواكب ومحاصرة الحراك بقفل الطرق وإغلاق النت. وأضافت أنها تطرقت في حديثها للخبير إلى تجنيد الأطفال واعتقال الصحفية أزاهير حين كتبت عن ذلك وانتشار عمالة الأطفال وزواج الطفلات في مناطق النزوح والحقوق الاقتصادية من جبايات تؤثر في الإنتاج وحياة الناس وفصل تعسفي للمدنيين والعسكريين.
وأشارت ميرفت إلى أن عمل البعثة في الحل السياسي قلل العمل على الحقوق وزيادة الانتهاكات والتهجير في دارفور بعد اتفاق جوبا وأن التدريب على حقوق الإنسان أفضل يوجه للمجموعات المدنية بدلا عن قيادات الدعم السريع.
وقال المكتب الموحد للأطباء إنه قدم محاور مختلفة أبرزها إحصائيات الشهداء والإصابات في فترة ما بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 وشهداء الاعتداءات المسلحة على المدنيين في دارفور في نفس الفترة، والذين يفوقون 250 شهيداً، بالإضافة إلى محور الانتهاكات (اعتقالات، مضايقات، تهديدات) التي تمارس على مقدمي الخدمة العلاجية والانتهاكات التي تمارس على المصابين والجثامين حتى، من ضمن الانتهاكات التي تم الحديث عنها اقتحامات المستشفيات وإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل غرف وعنابر المرضى، وهو أمر ذو صلة بشهيد الأمس بمستشفى بحري. كما تناول أحد المحاور مستقبل الخدمات الصحية في ظل الانقلاب وتمظهراته على المدى القريب والبعيد.
المصدر: الراكوبة