أخبار السودان:
ناقشت مباحثات بين مسؤولين سودانيين وقطريين امكانية دعم الدوحة، التي رعت في وقت سابق اتفاقية لسلام دارفور، لعملية السلام في الإقليم وقالت الخرطوم في أعقاب هذه المباحثات إن علاقات البلدين لم تتأثر بالتغيير الذي شهده السودان.
وبحسب وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين فإن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو للدوحة كانت فرصة للحديث حول دعم السلام في دارفور عد اتفاق جوبا بين الحكومة والحركات المسلحة في أكتوبر الماضي.
وأبان في تصريح صحفي، الإثنين، أنه لا بد من اقتران السلام الذي تم في الدوحة بالسلام الذي تم توقيعه في جوبا؛ حتى يأتي مشروع السلام متكاملاً بحيث يعضد ما تم التوافق حوله في جوبا، مشيراً إلى ما التزمت به قطر من قبل في هذا الصدد.
ورعت قطر اتفاقية سلام بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة الدارفورية في يوليو 2011، ودعمت بسخاء صندوق اعمار دارفور حيث كانت تتمتع الدوحة بعلاقات دافئة مع النظام السابق بالخرطوم.
وقال وزير الخارجية إن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، لافتاً إلى أنها كانت فرصة لإطلاع القيادة القطرية على التغييرات التي شهدها السودان.
وأضاف أن اللقاءات التي دقلو مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبعض المسؤولين القطريين؛ تناولت التغيير الذي حدث في السودان والقضايا ذات الاهتمام المشترك؛ بجانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال “إن القيادة القطرية وعدت بالاستمرار في تقوية العلاقات الثنائية”، مبيناً أن دقلو اطلع القيادة القطرية على تطورات الأوضاع بالسودان وعلاقاته الإقليمية؛ خاصة فيما يلي العلاقات مع مصر ودول الجوار وإثيوبيا وغيرها من الدول بشأن القضايا المشتركة.
وتابع الوزير “أهم ما لمسناه خلال هذه الزيارة هو الدفء الذي استقبلتنا به قطر؛ خاصة في أعقاب التغيير الذي يشهده السودان”، قائلاً “ما وجدناه من استقبال يؤكد أن العلاقات لم تتأثر بعد التغيير الذي شهده السودان”.
وأشار إلى أن المسؤولين في قطر وعدوا بزيارة السودان للوقوف على التغييرات التي يشهدها، بهدف التعامل مع القضايا المطروحة بنفس الجدية التي كانوا يتعاملون بها من قبل.
ورافق النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في زيارته لقطر، وزير الخارجية عمر قمر الدين ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول جمال عبد المجيد.
سودان تربيون