كتب نجيب عبدالرحيم :الهندي عزالدين من الطارئون على مهنة الصحافة. ونتاج في عهد شمولية المؤتمر الذين وطأة أقدامهم القذرة بلاط صاحبة وظل ردحاً من الزمن داعماً للنظام المباد .. في تغريدة له على حسابه في تويتر يطالب الجنرال الديكتاتور البرهان بالتنحي. ويقول له كفاك إهانة للقوات المسلحة وتضييعاً للبلاد. ويخرج الكيزان غداً بعد طول صيام عن العمل والهم العام بدعوى رفض (التدخل الأجنبي) !
لكن التطبيع مع إسرائيل وزيارات وفود الموساد للخرطوم ليس تدخلاً أجنبياً !! ويخرجون لتأييدالبرهان سجّان قياداتهم البشير وعلي ونافع وكِبر وهارون وغندور !يخرجون لتأييد حميدتي وأخيه ! كفاكم مهانة.. لأول مرة شخص من طفابيع الصحافة تربي في حوش الإنقاذ يعترف بأن دولة الكيزان والمتاسلمين المنافقين ماتت وشبعت موت.
بعد سقوط حكومة الإنقاذ يوم 11 إبريل 2019م وانتظار طويل قارب العامين ولدت حكومة إنتقالية مشاركة بين المدنيين والعسكر. ومع تحفظ بعض السودانيين على الحكومة في تسميتها وعلى بعض شخوصها وسياساتها ومرجعياتها لأن نصيب الوطن فيها قليل البعض علق عليها الآمال باعتبار أن توافق الأطراف وخاصة لجنة المخلوع الأمنية والرعاة حول سياساتها وأهدافها. من بعض رؤساء الدول والمجتمع الدولي. أو على الأقل رضاهم عنها سيوفر لها دعما دولياً غير مسبوق يمكنها من تجاوز كثير من الصعاب وفي مقدمة ذلك الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الخانقة .. ولكن للأسف الشديد الإنقلابيون يقرؤون من نفس كتاب الإنقاذ يريدون إعادة النظام المباد بكل الطرق ولذا فشل انقلابهم وعجزوا عن إدارة الدولة.
الآن لا توجد دولة .. إنعدام الخدمات والحالة الأمنية متردية وتشتت وتضارب في اتخاذ القرارات ونهب النهب منظم للموارد من قبل العسكر النافذين واستطاعت لجان المقاومة بالولاية الشمالية التي قامت بتتريس الحدود مع جمهورية مصر أن تكشف عن موارد السودان التي تنهب وتذهب إلى الفراعنة الذين لا يريدون خيراً للسودان دون الاستفادة من عائد صادرات الولاية والبلاد من ثروة حيوانية وأبقار وجمال وإناث الإبل ومحصول السمسم واللحوم وثلاجات بداخلها أشياء غير معروفة بالإضافة إلى العملة السودانية المزورة التي يدخلها المصريين البلاد
الحلقات ضاقت قفلتوا الكباري بالحاويات وأجرتو العطالة والمرافيد الإستراتيجين والمهرجين والأراجوزات للنبيح في القنوات الفضائية وأخيرا أخرجتم الزواحف من جحورها وتجار الدين المنافقين والأرزقية للخروج في مظاهرات تطالب بطرد البعثة الأممية ووفات عليكم أن وجود بعثة (يونيتامس) في البلاد بطلب سوداني وتفويض أممي وأنها تدافع عن حرية التعبير والتجمهر وبذلك تطلق الرصاصة الأخيرة للفلول إنتهى.
للتذكير الثورة مستمرة وعدوة التتريس أصابت كل مفاصل البلاد ولا ضبانة ما بتمر وأنتم قلتم أن ما قام به ترك من تتريس وقطع الطريق البري الرابط بين موانئ البلاد شأن سياسي .. نقول لكم في ظل وجودكم في السلطة لا أمل يلوح في الأفق للتخفيف من حدتها.
الآن لا توجد دولة وتريدون سواقة البلاد على طريقة kill or be killed قاتل أو مقتول لأنكم متهمين بعد مذابح قبل الثورة وبعد الثورة ومها حدث أو سيحدث لهيب الثورة لم ينطفئ وعزيمة الشباب لم تلن وسينتصر الديسمبريون .
عاشت ثورة ديسمبر المجيدة ..عاش نضال الشعب السوداني.. عاشت وحدة قوى الثورة.. الدم قصاد الدم .. لا لحكم العسكر .. الثورة مستمرة والردة مستحيلة .. والمجد والخلود للشهداء ..الدولة مدنية وإن طال السفر.
المصدر: الراكوبة