أخبار السودان : سير أهالي ضحايا أحداث قرية سلومة مسيرة إلى مقر إقامة والي شمال دارفور بمدينة الفاشر وهم يحملون جثامين القتلى بعد الاعتداء المسلح الذي وقع على القرية وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.
وكانت حادثة مقتل وجرح الأشخاص التسعة قد تسببت في توتر أمني كبير بالفاشر مما دفع السلطات إلى نشر قوات أمنية كبيرة لحراسة المرافق الحكومية والأسواق، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وقد تسبب ذلك في حالة من الذعر وسط المواطنين العاملين الذين غادروا مواقع عملهم إلى منازلهم.
من ناحيته أكد الوالي نمر محمد عبدالرحمن عزم حكومته على بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وبسط العدالة حتى ينعم الجميع بالأمن والسلام والإستقرار.
ودعا والي شمال دارفور أهل الضحايا إلى فتح بلاغات جنائية في مواجهة أي شخص يشتبه في ضلوعه في الحادثة مهما كان موقعه.
وقال إن السلطات الأمنية تسعى حاليًا لإلقاء القبض على الجناة المتهمين في الأحداث توطئة لتقديمهم إلى العدالة.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في منطقة دارفور.
وفي المؤتمر الصحفي من جنيف، قال توبي هاروارد، منسق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في دارفور، للصحفيين إن التوتر لا يزال قائما في جبل مون، حيث وقعت حوادث عنف في الأيام القليلة الماضية في مناطق أخرى في غرب دارفور بما في ذلك منطقة الجنينة في 5 كانون الأول/ديسمبر.
وخلال مهمة التقييم إلى جبل مون الأسبوع الماضي، قدمت المفوضية وشركاؤها المأوى الطارئ إلى 1,600 أسرة نازحة حديثا، إضافة إلى الإمدادات الأخرى المنقذة للحياة بما في ذلك الصفائح (لتخزين ونقل الماء) والأغطية البلاستيكية والبطانيات وحصائر النوم وأدوات المطبخ والناموسيات.
وفي تشاد، وجد الوافدون ملاذا في خمسة مواقع بالقرب من الحدود. وأشارت المفوضية إلى حاجتهم الماسة إلى الطعام والماء والمأوى، وتعمل المفوضية مع السلطات والشركاء لتزويدهم بالمساعدة الطارئة.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، سيحتاج حوالي 6.2 مليون شخص في جميع أنحاء دارفور، أي نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية في عام 2022. ويشمل هذا العدد 2.4 مليون شخص من النازحين داخليا، و840 ألفا من العائدين و234 ألفا من اللاجئين و2.7 مليون شخص من السكان الضعفاء.
المصدر: السوداني