دشن نشطاء ليبيون هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي يدعون فيه لطرد السفيرة البريطانية، كارولين هورندال، من بلادهم، بعد بيان سفارة لندن الداعم لحكومة الوحدة الوطنية حتى الانتخابات.
وخلال سويعات قليلة من إصدار بيان السفارة البريطانية، عبر حسابها على موقع “تويتر” تصدر وسم #طرد_السفيرة_البريطانية_من_ليبيا، قائمة الأكثر تداولا على الموقع، في رد على ما وصفه النشطاء بـ”التجاوز غير المقبول”.
وقال أحد النشطاء في تغريدة إن “ما صرحت به السفارة البريطانية حول اعترافها ودعمها لحكومة دبيبة حتى إجراء الانتخابات، لا يجب أن يمر مرور الكرام”.
وتابع: “انزلوا في مظاهرات في كل المدن الليبية ضد هذا التدخل السافر!”.
وأضاف ناشط آخر: “على القوى الوطنية الفاعلة في الشرق والغرب والجنوب أن تجتمع بشكل عاجل وأن تضع خلافاتها السياسية جانبا من أجل إنقاذ الوطن، الوطن لن تنقذه تغريدات المدونين ولا منشوراتهم، الوطن يحتاج ومن هذه اللحظة إلى تحرك جاد وفعلي على الأرض قبل فوات الأوان”.
وفي تغريدة أخرى، اعتبر رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية، توفيق الشهيبي، أن: “تصريحات السفيرة البريطانية يوم الاستقلال والتي تمثل بالضرورة موقف بلادها، هو تدخل سافر ينم عن عدم الاحترام وادنى درجات التعامل الدبلوماسي بين الدول”.
وأكد نشطاء على أن “ليبيا ليست مقاطعة انجليزية.. ويجب أن يكون #طرد_السفيرة_البريطانية_من_ليبيا مطلب شعبي بالمظاهرات الشعبية تحرج الساسة المنبطحين”.
ويأتي هذا الهجوم بعد تغريدة لسفارة لندن لدى طرابلس على “تويتر” أمس الجمعة، قالت فيها إن المملكة المتحدة تدعم بقوة العملية الانتخابية بقيادة وملكية ليبية، وتدعم عمل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، بعدما اقترحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في البلاد، تأجيل الاقتراع الرئاسي المقرر يوم الجمعة، إلى 24 يناير المقبل.
والخميس، طالبت المستشارة الأممية الخاصة لدى ليبيا، في بيان نشرته البعثة الأممية، بألا تؤدي التحديات الراهنة المتعلقة بالعملية الانتخابية إلى تقويض الاستقرار الذي جرى إحرازه بالأشهر الماضية.
وأبدت المستشارة استعدادها “للعمل مع المؤسسات الليبية المعنية ومجموعة واسعة من الأطراف المعنية لمواجهة هذه التحديات من خلال المساعي الحميدة وجهود الوساطة”.
المصدر: RT