أخبار السودان : استقبلت الخرطوم إعلان زيادة الأجور في الموازنة العامة المقبلة بارتياح بالغ نتيجة للظروف المعيشية الضاغطة التي يعيشها ذو الدخل المحدود من الموظفين والعمّال.
وأعلنت وزارة المالية السودانية عبر وزيرها جبريل إبراهيم مؤخرًا، عن زيادة حقيقية في الأجور، وقال إنّ الإيرادات الحالية تفيّ بمتطلبات الزيادة الجديدة وتسيير الحكومة والولايات، وتحسّن من وضع الموظفين ولن يبتلعها السوق.
ووصف مسؤول سابق بالفصل الأوّل”المرتبات” بحسب صحيفة السوداني الصادرة، الجمعة، إعلان وزير المالية عن تمويل زيادة الأجور بالموازنة من مصادر إيرادية حقيقية بالمطمئن ويؤكّد رصد اعتمادات لها تدخل ضمن المصروفات.
وشدّد على ضرورة أنّ يغطي المبلغ الكليّ للإيرادات بالموازنة المصروفات على الأجور حتى لا يحدث عجز عن السداد، معربًا عن توقّعاته في تضمين الزيادة على المرتبات في الأجر الأساسي.
وقال إنّ الزيادات التي تمّت مؤخرًا على الأجور بنسبة”500″% بدلاً عن”25″% لم تكن مدروسة وخلقت مشكلات كبرى وعجز عن تغطيتها.
ولم يستبعد أثر الزيادة السالب على الأسواق والأسعار، متسائلاً حول كيفية كبح وزارة المالية لجماح الأسعار لمنع امتصاص زيادة المرتبات.
وتوقّع الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية بولاية الخرطوم الطيب طلب في تصريحاتٍ لصحيفة السوداني الصادرة، الجمعة، امتصاص الأسواق للزيادات الجديدة المعلنة على المرتبات حال حدوث ارتّفاع جديد في سعر الصرف بالسوق الموازية.
رغم التوترات السياسية التي تشهدها البلاد، تراجعت معدلات التضخم في السودان خلال شهر نوفمبر، كما انخفض عجز الميزان التجاري.
وأشار جهاز الإحصاء في السودان الثلاثاء، إلى انخفاض التضخم، مسجلاً 339.58% لشهر نوفمبر الماضي، مقارنة بـ350.84% خلال أكتوبر.
وبلغ معدل انخفاض التغيير السنوي “التضخم” وفق الجهاز الإحصائي الحكومي لشهر نوفمبر عن أكتوبر، 11.26 نقطة، نتيجة لتراجع التضخم في مجموعة الأغذية والمشروبات.
المصدر: باج نیوز