أخبار السودان : هذا خطاب مفتوح إلي كل منتسب إلي ما تعرف بالحركة الإسلامية “كيزان السُودان” ، وهم تعريفاً كل من إنتظم داخل مؤسساتها التنظيمية بمُسمياتها المختلفة منذ “الإخوان المُسلمين ” مروراً بي “الجبهة الإسلامية القومية” وإلي ” المؤتمر الوطني ” ثم تفريعاتهم في ” المؤتمر الشعبي ” ، ” الإصلاح الآن” ، “السائحون” وغيرها .. ولا أعني بقية التيارات الإسلامية والتي يحاول اهل الحركة الإسلامية إدخالها معهم في عباءتهم من السلفيين وبعض المتصوفة والجهادين والتكفيرين ، وإن كانوا قد إستفادوا في خطابهم السياسي من كُل هذه المجموعات داخل السُودان ..
بدءً أعلم أن مُنطلقاتنا الفكرية مختلفة ، و أننا نمثل تيارات مُختلفة عنكم في التفكير السياسي و أن نظرتنا للسُودان وهو الوطن الذي يجمعنا بكم مختلفة كلياً ، في الطريق إلي حُكمه وبنائه وإدارة شؤونه ..
ولكن دعونا نتقدم إليكم ببعض الاسئلة والتي لاتنتظر الإجابات المُباشرة لنا بقدر ما تستدعي منكم التوقف والإجابة عليها فيما بينكم وبين أنفسكم أولاً ثم في ما بين بعضكم البعض ..
من المعلوم أن اي تنظيم سياسي ينبني علي أفكار ثم برنامج سياسي ومشروع يعمل علي تنفيذه علي أرض الواقع سواء من خلال السُلطة أو داخل المجتمع لإنتاج وضع أفضل يخدم به طموح الناس وآمالهم في الحياة الكريمة و الرضا والسعادة والتقدم ، و قد تبنيتم أنتم طريقة التفكير التي تخصكم لسنوات طويلة وبنيتم عليها برامجكم ومشروعكم السياسي في السُودان بغض النظر عن الوسائل حتي وصلتم للسُلطة في السُودان ، ودانت لكم بكاملها وفرضتُم فيها مشروعكم الفكري والسياسي بكامل إرادتكم في إتخاذ كافة القرارات والتي من شأنها إفراز مدي قدرتكم علي إصابة النجاح ، و الذي دونما ادني شك له مقاييسه ويمكن التوصل لها بناء علي النتائج وبكل يسر ..
السؤال الأول: ماذا قدم مشروعكم السياسي للسُودان كدولة؟
السؤال الثاني: ما نسبة نجاحكم في تحقيق طموحات الشعب السُوداني في تحقيق رغباته و آماله؟
السؤال الثالث: هل قُمتم بتقييم مُجمل تجربتكم السياسية الطويلة في الحُكم؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فماهي النتائج التي توصلتم إليها لكي يعرفها الناس؟
السؤال الرابع وهو أهمّ الاسئلة: لماذا تُصرون علي البقاء في المشهد بعد كل هذا السقوط والفشل الكبير في تقدير الشعب السُوداني لكم والرفض الكبير والذي لايحتاج لإثبات أو تحقق؟
السؤال الخامس : لماذا ترفضون أن يُحاكم الشعب تجربتكم في العموم ، وأن يُمارس حقه الطبيعي والأخلاقي والديني في الإقتصاص للجرائم التي أُرتكبت والقصاص الذي هو أساس العدالة ، مع العلم وبإعترافاتكم أنكم إرتكبتوها كتنظيم وأفراد ينتسبون له؟؟
بعد أن تجيبوا علي هذه الاسئلة فيما بين أنفسكم وبعضكم سنتقدم إليكم بالسؤال البديهي والذي أوقن أنه في ذهن كُل هذه الملايين التي ترفضكم ماذا تُريدون من السُودان ؟؟
أتركوا هذا الشعب يمضي فيما يُريد ويُصلح الخراب الذي أحدثتموه ، و حتي يبقي هنالك وطن يمكن أن يسعكم معنا و لا تُغضبوا شعبنا أكثر من هذا ضدكم فإن حُلمه تجاهكم قابل للنفاد!!
المصدر: سودانیز اون لاین