أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة على أن إعلان النوايا بين الأردن وإسرائيل برعاية إمارتية وأمريكية، ليس اتفاقا وإنما دراسات جدوى فنية حول مشروعين مترابطين ومتصلين.
وقال الخصاونة اليوم الأربعاء، خلال جلسة النواب لمناقشة إتفاق النوايا، إن الأردن وصل لمستوى مائي يهدد الأجيال بالمستقبل، وإذا استمر المستوى المائي الحالي ستكون حصة الفرد 60 متر مكعب فقط سنويا، فيما يبلغ خط الفقر المائي دوليا 500 متر مكعب سنويا.
وكشف أنه لو استمرار الوضع الحالي المائي، فإن حصة الفرد ستصل إلى 60 متر مكعب في العام 2040 وفق دراسات وطنية موثوقة، مشيرا إلى أن مشروع الناقل الوطني للمياه والذي سينفذ بالكامل على الأراضي الأردنية لا رجعة عنه، وستطرح عطاءاته قريبا جدا.
وأوضح الخصاونة أن كميات المياه الواردة من تحلية المياه عبر الناقل الوطني ستمكن الأردن من المحافظة على حصة الفرد الحالية من المياه مستقبلا وحتى عام 2040، وهذه الكميات لا تكفي لزيادة أي مصادر مخصصة للزراعة والصناعة والسياحة.
وأضاف أن حاجة الأردن لمصادر المياه الإضافية لمواكبة احتياجاته المتنامية، هي حاجة ملحة وقائمة، ولابد من تأمين مصادر مائية إضافية وبسرعة، ومشروع تبادل المياه والطاقة يقوم على مشروعين مترابطين ومتزامنين لا يقام أحدهما دون الآخر.
وقال الخصاونة إن هذه الحكومة عليها مسؤولية المحافطة على المصالح، والأردن سيعيش عطشا حقيقيا ما لم نسارع بتنفيذ كل الحلول الممكنة في مجال الاستراتيجيات المائية، وكل تأخير في تنفيذ هذه الحلول المستدامة تهدد واقعنا ومستقبل أجيالنا.
وتابع “هذه الحكومة التزمت وتلتزم وستلتزم دوما بواجباتها الوطنية ولن تقبل أن يكون ترددها سببا في عطش للأردنيين وفي معيقات تعترض سبيل الأردن، ولن نتردد بتنفيذ مسؤولياتها تجاه الوطن والأجيال”.
المصدر: RT