قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، سهيل الهندي، إنه ولغاية اللحظة لم تلمس الحركة وفصائل المقاومة بقطاع غزة أي جدية من إسرائيل لتنفيذ تعهداتها.
وأوضح المتحدث باسم الحركة أن إسرائيل، لم تحترم شروط وقف إطلاق النار، ومن ضمنها رفع الحصار عن القطاع، ووقف الاعتداءات على سكان مدينة القدس، واقتحام المسجد الأقصى، والتقدم في تنفيذ ملف صفقة التبادل، محذرا من أن صبر الأذرع العسكرية للمقاومة على تصرفات إسرائيل قد نفد.
وشكك الهندي في حديث لـ”الأيام” الفلسطينية، في جدية إسرائيل في تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” في المستقبل المنظور، كما روجت بعض وسائل الإعلام مؤخرا.
وأكد أن “حماس”، “مستعدة لإبرام الصفقة، غدا، إذا كانت تلبي شروطها الواضحة والصريحة والمتمثلة بإطلاق سراح أكثر من ألف أسير، بمن فيهم الأسرى أصحاب المحكوميات العالية، وممن يتهمهم الاحتلال بقتل إسرائيليين”.
وقال: “ان الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تملك الشجاعة والجرأة الكافية للموافقة على تنفيذ هذه الصفقة في الوقت الحالي، ولكنها في النهاية ستقبل بها”.
وأشار الهندي إلى أن الاتصالات بين حركته والجانب المصري لم تتوقف ومستمرة على كل الصعد، وفي كل الأوقات، مؤكدا رفض حركته وجميع الفصائل بغزة لأي مبادرات تنتقص من الحق الفلسطيني المشروع.
من جانبه، اتهم طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاحتلال بالمماطلة في تنفيذ التزاماته وتعهداته للوسطاء، معتبرا أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لمصر وحديثه عن نية إسرائيل إدخال تسهيلات لسكان القطاع والإسراع في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى “ذر للرماد في العيون ومحاولة لكسب المزيد من الوقت”.
المصدر: صحيفة الأيام