أحرقت القوات الحكومية الميانمارية 11 مدنيا أحياء، يعتقد أن بعضهم أطفال، بعد أن اعتقلتهم وقيدتهم وذبحتهم، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأظهر مقطع فيديو في أعقاب هجوم وقع الثلاثاء، جثث 11 شخصا متفحمة، ملقاة في محيط دائري وسط ما بدا أنه بقايا كوخ.
وانتشر الغضب داخل ميانمار/بورما وخارجها على حد سواء حيث تم تداول صور مأساوية على وسائل التواصل الاجتماعي للاعتداء، فيما قالت هيومن رايتس ووتش إن وقائع مماثلة تحدث بانتظام، لكن هذه الواقعة تم التقاطها بالكاميرا، بحسب المنظمة.
وقال الباحث في المنظمة ماني مونج: “هذا الحادث وقح للغاية، تقول مصادرنا إن هؤلاء كانوا مجرد صبية وشباب قرويين تم القبض عليهم في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ”.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم المعارضة، الدكتور ساسا، قوله بأن الهجوم بدأ بعد أن ألقيت قنبلة على قافلة عسكرية، كانت تداهم قرى في شمال غرب البلاد، ثم ردت القوات أولا بقصف قرية دون تاو، ثم اعتقلت أي شخص يمكن اعتقاله في مكان الحادثة.
وقال: “لقد جلِدوا سويا، وعذِبوا، وفي النهاية أحرقوا أحياء”، مضيفا أن الضحايا تراوحت أعمارهم بين 14 و40 عاما.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن “القتل المروع لـ 11 شخصا” وأدان بشدة مثل هذا العنف، قائلا إن “التقارير الموثوقة تشير إلى أن خمسة أطفال كانوا من بين هؤلاء القتلى”.
وذكّر دوجاريك السلطات العسكرية في ميانمار بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم، ودعا المسؤولين عن “هذا العمل الشنيع” إلى محاسبة المتورطين.
ونفت الحكومة وجود أي جنود في المنطقة. لكن شاهدا قال لوكالة “أسوشيتيد برس” إن حوالي 50 جنديا دخلوا إلى دون تاو حوالي الساعة 11 صباحا الثلاثاء، واعتقلوا أي شخص لم يتمكن من الفرار.
كما ذكر الشاهد، الذي قدم نفسه بأنه مزارع وناشط رفض الكشف عن هويته خوفاً على سلامته: “لقد اعتقلوا 11 قرويا بريئا”.
وبحسب شهادته، لم ير لحظة قتلهم، لكنه قال إنه يعتقد أنهم أحرقوا أحياء، كما تحدث أشخاص آخرون إلى وسائل الإعلام في ميانمار.
وأردف الشاهد أنه شاهد لاحقا البقايا المتفحمة، وكان حاضرا عند التقاط الصور المنتشرة على نطاق واسع.
المصدر: عربي21