فضحت وثائق سرية نشرتها صحيفة Disclose الفرنسية، دعم دولة الإمارات ميليشيات مسلحة في ليبيا تابعة لمجرم الحرب خليفة حفتر بالعتاد العسكري على مدار سنوات.
ووفقًا لوثيقة دفاع سرية فإن فرنسا متورطة في تصدير الإمارات لأسلحة فرنسية إلى حفتر في ليبيا، وأن أبوظبي تحايل على حظر نقل الأسلحة باستخدام سفنها العسكرية وطائراتها وكذلك شركات الطيران الخاصة بها.
والوثيقة الصادرة عن “مركز الاستخبارات الجوية للجيش الفرنسي” والمؤرخة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، تبرز أنه “لا تزال الإمارات العربية المتحدة الوسيط المتميز لحفتر من حيث حيازة الأسلحة”.
ومع الصور والخرائط الداعمة، تسرد هذه الوثيقة غير المنشورة قائمة مفصلة بالأسلحة التي تم تسليمها من الإمارات إلى حفتر منذ عام 2015.
وعمليات نقل العتاد العسكري من الإمارات إلى ميليشيات حفتر تنتهك حظر الأسلحة الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2011.
وتشمل الأسلحة التي تم تسليمها من الإمارات إلى حفتر منذ عام 2015، وتشمل 500 بيك أب من طراز تويوتا ومدرعات Spartan و 1000 مركبة، بما في ذلك 400 مركبة مدرعة من طراز Cougar.
وقد أقامت الإمارات قاعدة عسكرية في منطقة الخادم على الأراضي الليبية، وتضم على وجه الخصوص أفراد القوات الخاصة، وطائرات Wing Loong بدون طيار، وطائرات الهليكوبتر Blackhawk”.
وبحسب الجيش الفرنسي، فإن الإمارات تتحايل على الحظر باستخدام قواربها وطائراتها العسكرية وكذلك “شركات الطيران الخاصة”. ويحدث أيضا أن يمر النظام الإماراتي عبر حليف آخر لفرنسا: مصر.
وبالإضافة إلى دوره كقاعدة خلفية لدولة الإمارات العربية المتحدة، يقوم نظام عبد الفتاح السيسي أيضا بتسليم معدات عسكرية إلى حفتر منها أربع طائرات مقاتلة من طراز ميغ – 21، وعشرات الطائرات العمودية من طراز MI-8 وذخيرة ” وفقا لما ذكرته المخابرات العسكرية الفرنسية .
كما أفادت التقارير أن مصر قدمت مساعدات عملياتية من خلال تدريب الطيارين الليبيين ونشر عملاء المخابرات المصرية في مناطق سيطرة ميليشيات حفتر وذلك بتمويل إماراتي.
ومؤخرا أبرزت دراسة دولية أن الإمارات لا تزال تعيق مساعي السلام والاستقرار في ليبيا وتتعمد دعم الثورة المضادة في البلاد لتحقيق مؤامراتها وأطماعها.
ونبهت الدراسة الصادرة عن منتدى الخليج الدولي، إلى أنه بعد فشل خيارها العسكري بالرهان على مجرم الحرب خليفة حفتر، لجأت الإمارات للدبلوماسية والسياسة لتحقيق أهدافها في ليبيا.