كتب أرتور أفاكوف، في تقريره “موسكوفسكي كومسوموليتس“، حول انعدام فرص التسوية في دونباس والخطر المتأتي من أوكرانيا.
وجاء في المقال: قال رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، مخاطبا البرلمان الأوكراني، إن الحرب في دونباس لا يمكن وقفها دون حوار مباشر مع روسيا. ووفقا له، لا يدرك الأوكرانيون وحدهم ذلك، بل ومعهم حلفاؤهم الغربيون.
وفي الصدد، قال نائب رئيس معهد بلدان رابطة الدول المستقلة، فلاديمير جاريخين، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس” إنه لا يرى الآن جدوى من محادثات بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، فـ” كل شيء يصطدم بالاختلاف المبدئي في مواقف روسيا، من جهة، وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، من جهة أخرى. فموسكو ترى أن إعادة توحيد جزء من دونباس مع أوكرانيا ممكن فقط إذا تغيرت أوكرانيا نفسها: لتصبح دولة فدرالية، وتعود إلى سياسة الحياد، وما إلى ذلك. في المقابل، تعتقد كييف وبرلين وباريس بضرورة عودة اتحاد دونباس مع أوكرانيا الحالية على وضعها. وما لم يتم تجاوز هذا الاختلاف الجوهري، فإن أي مفاوضات لا معنى لها، لأنه لا مجال للتسويات”.
في الوقت نفسه، أشار جاريخين إلى أن من الخطر على الكرملين إجراء محادثات في ظل الظروف الحالية. فإذا ما ناقش زيلينسكي دونباس وشبه جزيرة القرم مع بوتين، فهناك خطر أن يفسر كلام الرئيس الروسي بالطريقة التي تخدمه. فمع الأخذ في الاعتبار أنهما سيتباحثان خلف أبواب مغلقة، فسيكون بإمكان الزعيم الأوكراني نشر أي كذبة يريد. على سبيل المثال، القول إن روسيا اعترفت بكونها طرفا في النزاع. وبهذا المعنى، يحتاج زيلينسكي إلى إجراء محادثة مع بوتين لمواصلة استفزازاته”.
وفي الوقت نفسه، يرى جاريخين أن المباحثات يمكن أن تتم إذا طار زيلينسكي إلى موسكو ليناقش مع بوتين مسألة إجراء مفاوضات مباشرة بين كييف وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك. ومع ذلك، فمن المستبعد أن يُقدم الرئيس الأوكراني على اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأنه لا يملك إمكانية المبادرة في بلاده.
المصدر: RT