تبرّأت لجان من المقاومة السودانية، اليوم الاثنين، من لقاء تقول إنه مزعوم تم بينها وبين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، نافية بشدة علاقتها باللقاء الذي عدّته محاولة من سلطات الانقلاب العسكري لشق الصف.
ونشر مكتب رئيس الوزراء، أمس الأحد، خبراً عن اجتماع بينه وبين عدد من لجان المقاومة في العاصمة والولايات، شرح فيه حمدوك أسباب إقدامه على التوقيع على اتفاقه مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورؤيته للمرحلة المقبلة، من دون أن يكشف الخبر عن أسماء أعضاء لجان المقاومة الذين شاركوا في اللقاء أو صورهم.
وتصدرت اللجان، أخيراً، الحراك الثوري ضد الانقلاب العسكري لقائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورفعت شعارات “لا تفاوض، لا مساومة، لا شرعية مع الانقلاب”، كما أنها رفضت الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك، وتعهدت بمواصلة التصعيد لهزيمة الانقلاب.
وذكرت مقاومة الخرطوم وسط، في بيان لها، أن ما جاء في اللقاء هو استمرار لسياسة التدليس التي ظلت تمارسها السلطة الانقلابية طيلة الفترة الماضية، وأن ما تمخض عن الاجتماع فيه الكثير من العبث ومحاولة يائسة لإضفاء شرعية مفقودة للسلطة الانقلابية المتهالكة، التي قاربت على السقوط.
وأكد البيان أن لجان المقاومة في الخرطوم وسط لم تشارك في الاجتماع العبثي بين بعض السواقط من فلول النظام المقبور ورئيس مجلس الوزراء الانقلابي، مجددة موقفها الثابت من السلطة الانقلابية، وهو “لا شراكة، لا تفاوض، ولا مساومة”.
كما أعادت لجان الخرطوم جنوب التأكيدات ذاتها، وأوضحت في بيان لها، أنها رفضت الاجتماع مع حمدوك من قبل، ودعت السودانيين إلى المشاركة في مليونية 30 نوفمبر/تشرين الثاني، غداً الثلاثاء، ضمن جداول إسقاط الانقلاب. كما صدرت بيانات مماثلة من تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان وبحري ومدني، مطالبة طاقم حمدوك الإعلامي بالإفصاح عن اللجان المزعومة التي ادّعى أنها التقت برئيس وزراء الانقلاب.
المصدر: العربي الجديد