اعترف القيادي البارز بالحزب الشيوعي صديق يوسف، بعدم وجود مركز واحد يستطيع إدارة حركة الشارع بالرغم من أن كافة المكونات الرافضة لقرارات الجيش تصدر يوميا بيانات تؤكد موقفها الرافض لاختطاف السلطة.
وأضاف في تصريح لـجريدة ”العرب” أن القوى السياسية وقطاعات واسعة في الشارع ليس لديها من خيار سوى الاحتجاج السلمي، والذي يتراوح بين التظاهر والإضراب والعصيان المدني، وهناك توافق على ضرورة عدم تحويل السودان إلى ليبيا أو صومال جديد، ما يجعل هناك إصرار على الدعوة للتظاهر والاحتجاج بشكل يومي حتى نؤكد أننا ثابتون على موقفنا ولن نتراجع إنهاء الوضع القائم.
وكشف يوسف لـ”العرب” عن إطلاق الحزب الشيوعي مبادرة للمّ شمل القوى السياسية على أن تكون هناك دعوة للقاء واحد يجمع الأحزاب والتيارات على إنهاء الحكم الدكتاتوري، وقدم خطة عمل لكن ما يُصعب الأمر أن الأجهزة الأمنية التابعة للانقلاب تقطع وسائل الاتصال وقامت باعتقال عدد كبير من قيادات الأحزاب.
وكان قد وجه تجمع المهنيين انتقادات علنية للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير قبيل انطلاق مظاهرات الأربعاء، واتهم القوى السياسية التي ترغب في التفاوض مع المكون العسكري بأنها تسعى للمحافظة على مواقعها في السلطة، ونفى مشاركته في اجتماعات جرت تحالف الحرية والتغيير ووسطاء تابعين للجيش أخيرا.
وتجد تنسيقيات لجان المقاومة التي لعبت الدور الأكبر على مستوى حشد الشارع في مواجهة نظام الرئيس السابق عمر البشير صعوبة بالغة في إقناع المواطنين بالنزول مرة أخرى بعد الصراعات التي نشبت بين القوى السياسية العامين الماضيين.
المصدر: العرب اللندنیة