قال والي شمال دارفورالمكلف نمر محمد عبدالرحمن إن قضايا الطفولة تمثل واحدة من الأولويات القصوى لبرامج حكومة الولاية وذلك على إعتبار أن الأطفال يمثلون اللبنة والقاعدة الأساسية لبناء المجتمع الإنساني ككل.
وتعهد نمر لدى تدشينه اليوم بالفاشر الحملة التي نظمتها وزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية بالولاية بالتعاون مع منظمة اليونسيف بغرض حصر وإجراء مسح شامل للأطفال المشردين تحت شعار: (حماية الاطفال مسئولية الجميع)، وتعهد بدعم ورعاية الحملة حتي تحقق أهدافها مشيداً بالجهود التي ظلت تضطلع بها اليونسيف وكافة الشركاء من اجل معالجة قضايا الطفولة.
معلناً إستجابته لمطالب الباحثين الإجتماعيين بوزارة الرعاية الإجتماعية بالولاية حتي يتمكنوا من إنجاز مهامهم، كما تعهد بإيجاد مقر دائم بالمجلس الولائي لرعاية الطفولة.
ومن جهته قال المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية إن وزارته تواجه في مجال حصر ورعاية الأطفال المشردين واصفاً قضية تشرد الأطفال بأنها قضية قومية معقدة وترتبط بالسياسات الكلية للدولة ومشيراً إلى أنها تتطلب جهوداً خاصة لمعالجتها، مضيفا أن الحرب في دارفور وثالوث المرض، الفقر والجهل قد زاد الأمر تعقيداً.
وحيا خليل منظمة اليونسيف لما ظلت تقدمه من دعم ومعالجة قضايا الطفولة، معلناً أن حملة الحصر والمسح الشامل لأطفال الشوارع ستنطلق إعتباراً من اليوم.
كما اكد في الإحتفال مدير منظمة اليونسيف بشمال دارفور اونيتيل هابيلا مضي المنظمة في مناصرة قضايا الطفولة وذلك بالسعي للحد من العنف النوعي تجاه الأطفال واستغلالهم بجانب الإستمرار في تقديم خدمات السكن الموقت للمشردين عبر مراكز الطفولة المتعددة الأغراض إضافة الي تقديم الصحة والدعم النفسي والإجتماعي وإلحاقهم بالمدارس، وتخلل الإحتفال عروض مسرحية وغنائية تضمنت المفاهيم والشعارات الخاصة بحقوق الأطفال بصفة عامة والمشردين بصفة خاصة.