قالت السفارة البريطانية في الخرطوم – حسب راديو دبنقا – أن السفير “علي الصادق علي” إلتقى سفير المملكة المتحدة في السودان جيليس ليفر، صباح اليوم للتعبير عن خيبة أمله من التصريحات الأخيرة للسفير.
وقد جدد السفير “ليفر” موقف المملكة المتحدة وأنه يتطلع إلى مواصلة جهوده لدعم سودان أكثر سلامًا وديمقراطية.
وكان تلفزيون الشرق نقلاً عن مصادر لم يسمها، اليوم الأحد، قال بأن الخُرْطُوم أمهلت سفير بريطانيا جايلز ليفر، 21 يوما لمغادرة البلاد.
كان السفير البريطاني، قال إن بلاده “تدين بشدة” الإجراءات التي اتخذها الجيش في السودان، مضيفاً أن “هذه الإجراءات الأحادية غير شرعية”، كما دعا إلى “إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”، وتحدث عن “سوء معاملة بعضهم”.
كما دعا المبعوث البريطاني الخاص للسودان، روبرت فيرويذر، أمسِ السبت، قوات الأمن السودانية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، أدانت بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج، في بيان مشترك، ما حدث من قبل الجيش السوداني تجاه الحكومة المدنية، واحتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ودعت أمريكا وبريطانيا والنرويج القوات الأمنية في السودان إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين بشكل غير قانوني. وأكدت الدول الثلاث دعم من يعمل من أجل حكومة مدنية ديمقراطية.
واحتشد يوم أمسِ السبت نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الثلاث، الخُرْطُوم وأم درمان والخرطوم بحري، وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم، في مظاهرات رافضة للحكم العسكري.
يأتي ذلك بعد 4 أيام من إعلان البرهان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين.
طالب المتظاهرون باستعادة الحكم المدني، وإطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والوزراء والسياسيين المعتقلين، واستعادة الوثيقة الدستورية بكافة بنودها.